غواتيمالا: رفضت المحكمة الدستورية في غواتيمالا طعنا تقدم به محام محلي لمنع الحكومة من نقل سفارتها في اسرائيل الى القدس على غرار ما تعتزم الولايات المتحدة القيام به، بحسب ما أعلن متحدث باسم الحكومة السبت.

وصرح سانتياغو بالومو لوكالة فرانس برس ان القضاة الخمسة في المحكمة الدستورية رفضوا الطعن الذي تقدم به ماركو فينيسيو ميخيا في كانون الثاني/يناير الماضي معتبرا آنذاك ان نقل السفارة يخالف مبادئ واحكام القانون الدولي في ما يتعلق بعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

واثار قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب في كانون الاول/ديسمبر نقل السفارة من تل ابيب الى القدس استنكارا دوليا وقال منتقدوه انه يقوض الامال بالتوصل الى حل للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين عبر التفاوض.

ولا تعترف الامم المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل، ورفضت الجمعية العامة للامم المتحدة في 21 ديسمبر الماضي اي اعتراف احادي بالقدس عاصمة لاسرائيل قبل التوصل الى اتفاق سلام يحدد مصيرها.

والى جانب الولايات المتحدة صوتت ثماني دول فقط بينها غواتيمالا ضد القرار غير الملزم للجمعية العامة للامم المتحدة. الا ان الرئيس جيمي موراليس سارع الى اعلان موقف مشابه لموقف ترامب لتصبح بلاده الدولة الاولى التي تقوم بذلك.

وقال موراليس عند اعلانه نقل السفارة على فيسبوك ان غواتيمالا "دولة ذات فكر مسيحي"، مضيفا ان "اسرائيل حليفتنا وعلينا دعمها". وكان ميخيا قال في طعنه ان قرارا يصدر على وسائل التواصل الاجتماعي كموقع فيسبوك لا يحمل اي قيمة قضائية.

وقالت المحكمة في حكمها ان "الظروف" تجعل "من غير المستحب" السماح بالطعن لكنها لمحت الى ان القضية لم تُحسم نهائيا. وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هايلي شكرت لموراليس الاربعاء دعمه لبلادها في قضية القدس.

وأعلنت وزيرة خارجية غواتيمالا ساندرا خوفيل انها تلقت اتصالا هاتفيا من السلطة الفلسطينية لمطالبة حكومتها باعادة النظر في موقفها، الا انها قالت ان القرار لا رجوع عنه.