قتل 36 شخصا، على الأقل، في غارات للطيران التركي استهدفت قوات موالية للحكومة في منطقة عفرين شمالي سوريا السبت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد أن القصف استهدف "القوات الشعبية" الموالية للحكومة السورية في منطقة كفر جنه في ريف عفرين الشمالي الشرقي.

وكانت هذه القوات دخلت إلى منطقة عفرين قبل نحو أسبوعين لدعم المقاتلين الأكراد في أعقاب شن القوات التركية وفصائل معارضة سورية موالية لها هجوما عليها.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن الغارات التركية استهدفت مواقع القوات الموالية للنظام، لكنها لم تحدد حصيلة القتلى من جرائها.

وقال المرصد السوري، ومقره بريطانيا، إن تلك هي المرة الثالثة التي تستهدف بها الضربات الجوية التركية القوات الموالية للحكومة السورية في عفرين خلال 48 ساعة.

وجاءت بعد غارات على أجزاء أخرى في المنطقة قُتل فيها 24 من القوات الموالية للحكومة الخميس وأربعة آخرون الجمعة، بحسب المرصد.

وأشار ايضا إلى تواصل القتال في محاور أخرى بين القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها ووحدات حماية الشعب الكردية وقوات الدفاع الذاتي على محاور في الريف الشمالي الغربي لعفرين.

فيلق الشام
AFP
تقاتل فصائل إسلامية في المعارضة السورية إلى جانب القوات التركية في عفرين

واضاف أن القتال يتركز في الأطراف الشرقية لبلدة راجو، بعد تمكن القوات التركية من تحقيق تقدم وفرض سيطرتها على أجزاء واسعة من البلدة، وهي ثاني بلدة تسيطر عليها في عفرين بعد بلدة بلبلة.

وتخوض تركيا، بدعم من معارضين مسلحين في سوريا، مواجهات مع الأكراد في عفرين منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث بدأت عملية عسكرية في المناطق الحدودية مع سوريا أطلقت عليها اسم "عملية غصن الزيتون".

وتحاول قوات الجيش التركي إخراج وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا.

وتقول تركيا إن الوحدات مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل من أجل إقامة إقليم كردي مستقل منذ 1984، وتصنفه تنظيما "إرهابيا".

دبابة تركية
AFP
بدأت تركيا في يناير/كانون الأول عمليتها العسكرية بشمال سوريا

لكن وحدات حماية الشعب تنفي بشكل قاطع أي روابط سياسية أو عسكرية بحزب العمال.

وقد أدار الأكراد عفرين بشكل ذاتي منذ انسحاب القوات الحكومية السورية منها في عام 2012، بعد أن سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على تلك المناطق في أعقاب طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منها.

وكانت الحكومة السورية وصفت الهجوم التركي على عفرين بأنه "اعتداء سافر" على سيادتها.