دكا: أقدم شاب على طعن كاتب شعبي علماني وصفه بـ"عدو للإسلام" من بنغلادش في رأسه خلال إحدى الندوات، كما اعلنت الشرطة الأحد.

الاعتداء الذي تعرّض له السبت ظافر إقبال في سيلهت، في شمال البلاد، هو الأخير من مجموعة هجمات بالسلاح الابيض على كتاب ومدوّنين ملحدين او علمانيين.

منذ فترة طويلة، يدافع إقبال (64 عامًا) المؤلف لافضل الكتب مبيعًا، عن حرية التعبير والعلمانية. ولا يزال الكاتب الذي اعتاد على إلقاء كلمات في الجامعات، ودرس في الولايات المتحدة، في المستشفى في حالة مستقرة.

وقد اعتقلت الشرطة شابًا في الحادية والعشرين من عمره، يدعى فيض الحسن، وهو تلميذ سابق في مؤسسة اسلامية. وتجري تحقيقا حول صلاته المحتملة بالمجموعات الإسلامية المتطرفة.

قال الحسن للمحققين إن "من واجبه بصفته مسلما ان يتصدى للذين يعملون ضد الإسلام"، كما اوضح لوكالة فرانس برس الكولونيل علي حيدر ازاد احمد، من كتيبة التدخل السريع، وحدة النخبة. اضاف "قال ان ظافر إقبال هو عدو للاسلام".

وتقدر الشرطة ان الحسن، الذي كان والده يعلم في معهد اسلامي، تمكن من اقامة صلات مع متطرفين شنوا هجمات ضد ناشطين علمانيين في السنوات الاربع الأخيرة.

وتشتبه السلطات في وقوف مجموعة "انصار الله بنغلا تيم" الجهادية، التي تعرف عن نفسها بأنها الفرع البنغلادشي لتنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، وراء اكثرية الهجمات. وتؤمن الحكومة حماية نحو عشرة كتاب يعتبرهم المتطرفون الاسلاميون اهدافا.

واتهمت رئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد التي تشن حكومتها منذ سنوات حملة قمع ضد التطرف، "متعصبين دينيين" بالوقوف وراء الهجوم ودعت الشعب البنغلادشي الى اليقظة الدائمة.