نصر المجالي: كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أن أجهزة الأمن الروسية تمكنت من إحباط نشاط 72 من كوادر الاستخبارات الأجنبية و397 من عملاء هذه الاستخبارات خلال 2017.

وقال الرئيس بوتين خلال اجتماعه مع قيادات جهاز الأمن الفدرالي الروسي اليوم الاثنين: "يسجل خلال السنوات الأخيرة تنامي نشاط الاستخبارات الأجنبية، التي تعمل في روسيا بشكل حثيث وتستخدم مختلف أساليب العمل الاستخباراتي من خلال العملاء والوسائل التقنية".

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الروسي أنه تم اعتراض نشاط 72 موظفًا وحوالي 400 عميل للأجهزة الأجنبية خلال العام الماضي في روسيا.

أسلحة جديدة

وأكد الرئيس الروسي أن تطوير الأسلحة الجديدة في روسيا جرى لسنوات عديدة وفي ظروف صعبة، وقال: "يوم 1 مارس خلال الرسالة للجمعية الفدرالية جرى الحديث عن تقنيات وأسلحة جديدة طورت لحماية روسيا، وحماية التكافؤ الاستراتيجي، وذلك يعني كذلك حماية الأمن الدولي".

وأوضح أن "العمل على تطوير التقنيات الحديثة جرى لسنوات عديدة وشارك فيها آلاف الأشخاص، ومئات الفرق التصميمية والعملية والمؤسسات الصناعية الروسية.. وهذا العمل يجري في ظروف صعبة".

وأشار بوتين خلال الاجتماع إلى أنه في السنوات الأخيرة، تم تسجيل ارتفاع نشاط أجهزة الاستخبارات الأجنبية، وأنه على جهاز الأمن الروسي أن يعمل بشكل متماسك وفعال. وفي هذا الجانب، أعلن الرئيس بوتين اعتراض نشاط 72 موظفا وحوالي 400 عميل للأجهزة الأجنبية خلال العام الماضي.

الإرهاب

وفي مسألة الحرب على الإرهاب، قال بوتين خلال الاجتماع: "يجب محاربة الإرهاب بشكل فعال واستخدام تكتيك الهجوم… ولمحاربة الإرهاب يجب تطوير إمكانية قاعدة بيانات دولية لمواجهة الإرهاب". ودعا إلى تطوير إمكانيات بنك المعلومات الدولي لمكافحة الإرهاب.

وقال بوتين: "يجب الحصول على معلومات تحذيرية سريعة، والقضاء على القنوات التمويلية والمعلوماتية وغيرها من القنوات التي تستخدمها الجماعات الإرهابية، والتي تحمل طابعًا دوليًا عابرًا للحدود".

وأضاف: وفي هذا الصدد، من المهم تعميق التعاون مع الأجهزة الأمنية الأجنبية، بما في ذلك مع دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون. ويجب أيضًا تطوير إمكانيات بنك المعلومات الدولي لمكافحة الإرهاب، والذي يساعد على التحقق من الأشخاص المتعاونين مع الهياكل الإرهابية".

ودعا الرئيس الروسي خلال الاجتماعه إلى حماية البلاد مما وصفه بـ "الراديكالية المدمرة". وقال: "الراديكالية أيا كانت صبغتها، سياسية أو أيديولوجية، هي مدمرة بطبيعتها، وعلينا حماية البلاد ومستقبل الناس من هذا التهديد".