بيروت: قتل 45 مدنياً، بينهم خمسة أطفال، في قصف لقوات النظام السوري منذ منتصف ليل الاحد الاثنين على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، في حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان المرصد السوري وثق صباح الإثنين مقتل 14 مدنياً في القصف بعد منتصف الليل وصباح الإثنين، أي قبل بدء الهدنة الروسية اليومية عند الساعة التاسعة صباحاً (07,00 ت غ).

إلا أن الحصيلة واصلت الارتفاع، بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، "نتيجة استمرار انتشال الضحايا من تحت الأنقاض".

وبعد ظهر الإثنين، وثق المرصد مقتل مدني في بلدة كفربطنا وإصابة آخرين في مناطق أخرى نتيجة تجدد القصف الجوي.

وأسفر القصف أيضاً عن إصابة أكثر من 170 آخرين بجروح.

وسجلت مدينة حمورية الحصيلة الأكبر إذ قتل فيها 19 مدنياً ليل الاحد الإثنين وصباحا.

ومع انتشال مزيد من الضحايا من تحت الأنقاض ومقتل آخرين، ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين منذ بدء حملة القصف على الغوطة الشرقية في 18 شباط/فبراير إلى 740 قتيلا، بينهم أكثر من 170 طفلاً.

وتراجعت وتيرة القصف منذ بدء الهدنة الروسية الثلاثاء الفائت، لكنه لم يتوقف وخصوصاً خارج أوقات سريانها. كما لم يُسجل خروج أي مدني عبر المعبر، بحسب المرصد.

وإلى جانب الحملة الجوية، بدأ الجيش السوري الذي تلقى تعزيزات عسكرية هجوماً برياً ازدادت وتيرته تدريجاً، وتركز على الجبهة الشرقية. 

وباتت قوات النظام، بحسب المرصد السوري، تسيطر على ثلث مساحة الغوطة الشرقية المحاصرة.

وتُعد الغوطة الشرقية إحدى بوابات دمشق. ولطالما شكلت هدفاً للجيش السوري الذي يفرض عليها حصاراً منذ العام 2013.

وبالتزامن مع استمرار المعارك، دخلت ظهر الإثنين قافلة مساعدات إنسانية هي الأولى إلى الغوطة الشرقية منذ بدء التصعيد قبل أكثر من أسبوعين.

وتتألف القافلة المشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري من 46 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية تكفي لـ27500 ألف شخص في معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.

ولم تسمح قوات النظام بإدخال العديد من المواد الطبية الضرورية، بينها حقائب الإسعاف الأولية، بحسب الامم المتحدة.

وتسبب الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ 2013 بنقص كبير في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.