حثت تركيا الولايات المتحدة على منع المليشيا الكردية، التي تعتبرها جماعات "إرهابية"، من الوصول إلى عفرين لمواجهة القوات التركية في حملتها العسكرية، شمالي سوريا.

وشرعت تركيا يوم 20 يناير/ كانون الثاني الماضي في حملة عسكرية على وحدات حماية الشعب الكردي في عفرين قرب الحدود التركية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، إن الحملة التركية تسببت في "تعطيل" عملياتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، في حديث تلفزيوني إن المطلوب من واشنطن هو منع المليشيا الكردية من الزحف، تحت رقابتها، من منبج إلى عفرين.

وأضاف: "هذا حقنا الطبيعي، أما إذا كانوا سيفعلون أم لا، فهذه مسألة أخرى، ولكننا اتخذنا جميع التدابير المطلوبة ميدانيا".

تعزيز الدفاعات في عفرين

وتنشر الولايات المتحدة قوات عسكرية في منبج، على بعد 100 كيلومتر شرقي عفرين. وتوترت علاقاتها مع تركيا بسبب وحدات حماية الشعب الكردي، التي تستعين بها في حملتها العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت المليشيا الكردية، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إنها ستسحب مقاتليها من مناطق شرقي سوريا، حيث تواجه مسلحي لتنظيم الدولة الإسلامية، من أجل تعزيز دفاعاتها في عفرين.

وتعتبر أنقرة المليشيا الكردية فرعا من حزب العمال الكردستاني، الذي يقود تمردا على الحكومة التركية منذ عقود، وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيما "إرهابيا".

وتتهم تركيا المليشيا أيضا بالسعي لإنشاء كيان كردي مستقل على حدودها يكون قاعدة خلفية للمتمردين على أراضيها، ويهدد أمنها القومي.

وتقول إنها حريصة على إخراج "الإرهابيين" من عفرين ومن جميع المناطق الحدودية، وتحذر من يساعد المليشيا الكردية في مواجهتها للقوات التركية وفصائل المعارضة السورية التي تقاتل معها في عفرين.

وقال مسؤلون أمريكيون إن واشنطن لا تتدخل في القتال الدائر في عفرين، لأن ذلك يشتت جهودها في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.