يمكن إعطاء أدوية ضغط الدم المرتفع الى ملايين البريطانيين في محاولة لمنع الوفاة المبكرة بسبب عجز القلب أو الجلطات. ويدرس المعهد الوطني للصحة والتفوق في العناية أدلة يعيد في ضوئها صوغ توصياته لمنع الوفاة المبكرة.

وتخفض التوصيات الجديدة حافة تشخيص ضغط الدم المرتفع من 140/90 الى 130/80 ملم زئبق لوصف الدواء.

ويعاني ربع البالغين على الأقل في بريطانيا من ارتفاع ضغط الدم ولكن هذه النسبة يمكن ان ترتفع الى نحو 50 في المئة في حال الموافقة على التوصيات الجديدة.

وحين نُشرت توصيات مماثلة في الولايات المتحدة أواخر عام 2017 قفزت نسبة البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم من 32 الى نحو 46 في المئة.

وكان المعهد الوطني للصحة والتفوق في العناية بدأ يفكر في التوصيات الجديدة لضغط الدم المرتفع في منتصف 2017 ولكنه لن ينشرها إلا في صيف العام المقبل. 

وتشمل التوصيات الجديدة البالغين فوق سن الثامنة عشرة الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم مع مراعاة خاصة للذين أصولهم من جنوب آسيا وغرب أفريقيا ومنطقة الكاريبي والأشخاص فوق سن الثمانين.

وهناك أدلة على أن خفض ضغط الدم يقلل خطر الاصابة بمرض القلب والأوعية الدموية. ولكن مجمع الأطباء الملكي حذر من "التداعيات التجارية الهائلة" بسبب زيادة الأشخاص الذين سيكونون مشمولين بالعلاج داعياً الى تجنب "العلاج المفرط". 

وأظهرت دراسة ان أكثر من ثلث المرضى يرفضون الدواء حتى عندما يعرفون انه سيخفض خطر إصابتهم بمرض القلب بنسبة 5 في المئة خلال 5 سنوات.

وقالت هيلين ستوكس لامبارت رئيسة المجمع الملكي للأطباء العموميين ان الأطباء لا يريدون وصف أدوية قد تكون فائدتها للمريض محدودة. 

وكانت دراسة اجرتها جامعة اوكسفورد وجدت ان خفض ضغط الدم الانقباضي 10 ملم زئبق يقلل خطر الجلطة والنوبة القلبية بنسبة 25 في المئة.

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.independent.co.uk/news/health/adults-heart-attacks-strokes-early-death-high-blood-pressure-pills-a8247051.html