اديس ابابا: أعلنت اثيوبيا مقتل تسعة مدنيين في منطقة اورومو المضطربة، موطن أكبر مجموعة اثنية في البلاد، في حادث إطلاق نار عرضي بوساطة جنود في الجيش في جنوب البلاد، على ما ذكر الإعلام الرسمي الأحد.

وفتح الجنود النار على المدنيين قرب بلدة مويال على الحدود مع كينيا في جنوب البلاد، بعدما ظنّوهم عن طريق الخطأ افرادا من جبهة تحرير اورومو يحاولون التسلل إلى البلاد، على ما ذكرت وكالة الأنباء الاثيوبية.

وقالت الوكالة إن "المعلومات الخاطئة التي تلقاها عناصر قوات (الجيش) أدت للمواجهة التي قتل فيها تسعة اشخاص واصيب 12 آخرين". وأكدت أن السلطات أوقفت خمسة جنود متورطين في إطلاق النار. ولا يمكن التأكد على الفور من رواية الحكومة للحادث.

حادث إطلاق النار هو الأخير في سلسلة احداث عنف في مناطق الاورومو التي زادت فيها المشاعر المناهضة للحكومة منذ اندلاع تظاهرات معارضة في اواخر العام 2015. وكانت حركة الاحتجاج بدأت اواخر 2015 في منطقة اورومو (جنوب وغرب) ثم امتدت خلال 2016 الى مناطق اخرى، منها مناطق الأمهرة في الشمال.

اسفر قمع حركة الاحتجاج عن 940 قتيلا على الاقل، كما ذكرت اللجنة الاثيوبية لحقوق الانسان، المتصلة بالحكومة. ولم يستتب الوضع نسبيا إلا لدى اعلان حالة طوارئ بين اكتوبر 2016 واغسطس 2017، وبعد اعتقال الاف الاشخاص.

وفي الشهر الفائت، اعلنت وزارة الدفاع الاثيوبية حالة الطوارئ في البلاد لستة أشهر في اعقاب استقالة رئيس الوزراء هايلي ميريام ديسالين.

واجتمع كبار مسؤولي الجبهة الديموقراطية الثورية للشعوب الاثيوبية الحاكمة الاحد لبدء عملية اختيار خليفة لهايلي ميريام الذي سيبقى في منصبه لتصريف الأعمال حتى اختيار رئيس وزراء جديد للبلاد.