رام الله: أصيب عشرة طلاب جامعيين فلسطينيين الاثنين خلال تظاهرة ضد الجيش الاسرائيلي في شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية احتجاجا على اقتحامه جامعة بيرزيت الاسبوع الماضي، حسب ما افاد مصدر طبي فلسطيني.

نظم طلاب جامعة بيرزيت، كبرى الجامعات الفلسطينية، تظاهرة ضد قيام الجيش الاسرائيلي باقتحام جامعتهم بلباس مدني واعتقال رئيس مجلس الطلبة عمر الكسواني من وسط الجامعة الاسبوع الماضي. واعلن الجيش في بيان انذاك انه كان يريد اعتقال مشتبه به فلسطيني وانه اطلق نيرانا تحذيرية في الهواء بعدما قام الطلبة برشق الجنود بالحجارة.

والكسواني عضو كتلة الوفاء الإسلامية المقربة من حركة حماس والتي فازت في 2017 للعام الثالث في انتخابات مجلس طلبة بيرزيت. فيما حلت كتلة "الشهيد ياسر عرفات" الذراع الطلابي لحركة فتح في المركز الثاني.

وقال رجل اسعاف الاثنين لوكالة فرانس برس "نقلنا عشر اصابات، منها واحدة في الرأس الى مستشفيات رام الله، وجميعهم من طلاب الجامعة".

وافاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان، انه شاهد طالبين اصيب أحدهما بقنبلة غاز في الرأس واخر برصاص معدني.

وقال احد مسؤولي الجامعة تواجد مع الطلاب خلال تظاهرتهم لوكالة فرانس برس ان "قوات خاصة اسرائيلية كانت اقتحمت الجامعة من طريق جانبي، واعتقلت رئيس مجلس الطلبة عمر الكسواني من امام مجلس الطلبة".

واضاف" شيء طبيعي ان يؤدي ما قامت به قوات الاحتلال الى مثل هذه التظاهرات".

ووصل عشرات الطلاب ظهر الاثنين الى المنطقة الفاصلة بين مدينة البيرة الخاضعة للسيطرة الامنية الفلسطينية ومستوطنة بيت ايل القريبة، واغلقوا الطريق الرئيسي واشتبكوا بالحجارة مع الجيش الاسرائيلي الذي دفع بتعزيزات الى المنطقة.

وحاول جنود اسرائيليون الاثنين اعتقال احد الطلبة غير ان رفاقه القوا الحجارة بكثافة تجاه الجنود ونجحوا بتخليصه مصابا بالرأس ثم نقلته سيارة اسعاف.

ونددت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الاسبوع الماضي بشدة باقتحام الجامعة معتبرة انه يشكل جزءا "من سياسة اسرائيل المستمرة التي تستهدف المؤسسات التربوية الفلسطينية وانتهاكا للقانون الدولي".