لندن: اتهمت السفارة الروسية في لندن الاثنين الحكومة البريطانية بممارسة "لعبة بالغة الخطورة" في طريقتها للتحقيق في تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال في انكلترا. 

وقال المتحدث باسم السفارة في بيان ان "سياسة الحكومة البريطانية الحالية تجاه روسيا تعتبر لعبة خطرة للغاية مع الرأي العام البريطاني" وأضاف "هذا يوجه التحقيق ضمن مسار سياسي عديم الجدوى، وينطوي على عواقب خطيرة طويلة الأجل على علاقاتنا الثنائية".

وتأتي هذه التصريحات وسط تكهنات من أن تتهم رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي علنا موسكو بالوقوف خلف الهجوم بغاز الاعصاب في وقت سابق في مدينة سالزبري بجنوب غرب بريطانيا. 

وأضافت السفارة أن التحقيق في الحادث حول سكريبال وابنته (33 عاما) "يجري من دون شفافية".

وقالت السفارة إنها منذ الاعتداء طلبت من وزارة الخارجية البريطانية معلومات عن سكريبال وابنته والتحقيقات الجارية.

لكنها أشارت إلى أن "المسؤولين البريطانيين لم يقدموا اي معلومات اضافية ولم يبعدوا انفسهم من الحملة الإعلامية".

وأضافت "نود ان نؤكد مجددا غضبنا من الحملة الإعلامية المعادية لروسيا وسط غض نظر الحكومة (البريطانية)، ما يؤثر على التحقيقات كما ان لها تداعيات نفسية على المقيمين الروس".

وتابعت أن "مواطنينا او البريطانيين من أصول روسية قلقون ازاء مستقبلهم في هذا البلد".

ولفتت الى أن "صحافيين من روسيا مقيمين في بريطانيا تلقوا تهديدات"، دون مزيد من التفاصيل. 

ووجه مسؤولون رفيعون أصابع الاتهام إلى روسيا في محاولة قتل العميل السابق البالغ من العمر 66 عاما الذي باع معلومات سرية إلى بريطانيا قبل أن ينتقل إليها عام 2010 في إطار صفقة تبادل جواسيس، وهو ما نفته موسكو بشدة.