منعت السلطات في رواندا المساجد، في بعض مناطق العاصمة كيغالي، من استخدام مكبرات الصوت في الأذان، وذلك بعد أسابيع من إغلاق السلطات مئات الكنائس في العاصمة.

وينطبق ذلك الحظر على المساجد في منطقة نياروغينغ، التي يوجد بها بعض أكبر مساجد العاصمة.

وقال إيفاغوزيغا تشارلز، رئيس بلدية منطقة نياروغينغ، لبي بي سي إن القواعد الجديدة تهدف إلى كبح " التلوث السمعي"، ولم تلق مقاومة تُذكر من الأئمة.

وأضاف: "لقد قالوا لنا إن الأمر لا يمثل مشكلة. ووجدنا أنهم بدأوا في احترام القواعد الجديدة، ولم يمنع ذلك المصلين من الذهاب إلى صلواتهم في وقتها".

لكن الشيخ سالم هيتيمانا، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في رواندا، صرح لإحدى الصحف المحلية بأن القرار أصابهم بالدهشة.

وقال: "سنلتقي مع الجهة التي أصدرت هذه التعلميات، ونناقش معهم القرار، ثم نعلن بعد ذلك عن موقفنا".

وانتقد مسؤول آخر بإحدى الجمعيات الإسلامية ذلك الحظر، قائلا إنه كان من الأفضل الموافقة على خفض مستوى صوت المآذن، واستخدام مكبرات الصوت لوقت أقصر.

ويأتي ذلك الحظر بعد إجراءات حكومية، أسفرت عن إغلاق نحو 700 كنيسة ومسجد واحد، بسبب اختراق القواعد التنظيمية للبناء والتلوث السمعي.

وقالت الحكومة الرواندية إن بعض تلك الكنائس أعيد فتحها بعد ذلك.

وتأتي هذه الإجراءات قبيل استصدار قانون جديد، ينظم كيفية إدارة المؤسسات الدينية، والذي يعتبره منتقدون يفرض مزيدا من الرقابة.