نيويورك: تبذل الأمم المتحدة جهودا الخميس للتحقق من اعداد المدنيين الذين فروا من الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا، كما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة الخميس وسط تقارير تشير الى فرار الآلاف. 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن نحو عشرين ألف مدني ضمنهم آلاف الأطفال والنساء خرجوا الخميس من جنوب الغوطة الشرقية عبر المعبر الواصل بين بلدة حمورية ومناطق سيطرة الجيش السوري.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان عزيز حق إن "الإعداد الحقيقية للاشخاص الذي خرجوا من الغوطة الشرقية ليست معروفة كما هو الحال بالنسبة لوجهة جميع النازحين" من الجيب المحاصر.

وتابع أن "الأمم المتحدة لم تراقب الإجلاء، لكنها تزور الملاجئ الجماعية التي وصل إليها بعض الاشخاص الذين تم اجلاؤهم".

وأوضح أن الأمم المتحدة تحاول تقييم احتياجات المراكز الاجتماعية بما فيها مركز الدوير حيث يقوم الهلال الأحمر السوري بمساعدة الاسر النازحة. 

وارسلت منظمة الصحة العالمية معدات طبية وأدوية للمركز الذي يؤمن مرافق طبية ومياه وكهرباء، بحسب المتحدث.

وأشار إلى أن قافلة مساعدات نقلت أغذية لنحو 26 ألف شخص محاصرين في دوما، البلدة الرئيسية في الجيب المحاصر منذ قرابة خمس سنوات.

وقال "ومع ذلك، فنحن بحاجة للمزيد بما فيها امدادات طبية وصحية" هناك.

وبعد تقدم الجيش السوري الخميس داخل المنطقة حيث سيطر على بلدة حمورية، خرج نحو عشرين ألف مدني عبر ممر فتحه الجيش، وتم نقلهم الى مراكز ايواء حكومية في ريف دمشق.

واضطر عدد كبير من المدنيين الى اجتياز مسافة طويلة سيراً حاملين أطفالهم وحاجياتهم، فيما خرج آخرون في سيارات وشاحنات صغيرة ودراجات نارية محملة بالاكياس والفرش والبطانيات.

وتشنّ قوات النظام منذ 18 شباط/فبراير هجوماً عنيفاً على الغوطة الشرقية، تسبب بمقتل 1249 مدنياً بينهم 252 طفلاَ، وفق المرصد.