فيينا: يجري الموقعون على الاتفاق النووي الإيراني الجمعة مراجعة دورية في فيينا من المتوقع ان تقاوم فيها إيران الضغوط الأميركية المطالبة بإصلاح ثغرات في اتفاق عام 2015 مع اقتراب المهلة التي حددها الرئيس دونالد ترمب لذلك قبل 12 مايو.

وكان ترمب قد هدد "بالانسحاب" من الاتفاق الموقع بين إيران والدول الست الكبرى، والذي فرض قيودا على البرنامج النووي لإيران مقابل رفع عقوبات، ما لم يتم "تحسينه".

وقال ترمب خصوصا إن الاتفاق "الفظيع" لا يتصدى لبرنامج إيران للصواريخ البالستية أو أنشطة إيران في الشرق الأوسط. كما أن أجزاء من الاتفاق تقترب من انتهاء مدتها في منتصف سنوات ال2020.

وإيران التي تقول وكالة الطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة إنها ملتزمة بالاتفاق منذ دخوله حيز التنفيذ في يناير 2019، استبعدت إجراء أي تعديلات على الاتفاق.

والمحادثات في فيينا الجمعة، مراجعة روتينية للاتفاق، تشارك فيها إيران والمسؤول الاميركي البارز براين هوك وممثلين عن روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا.

وبحسب مسؤولين أميركيين فإن هوك زار برلين الخميس للقاء نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني سعيا للاتفاق على موقف مشترك. وتسعى الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق جاهدة لانقاذه وتبذل جهودا حثيثة لإيجاد طرق لإقناع ترمب بعدم "تمزيقه".

وقال دبلوماسي أوروبي "لدينا جميعا المخاوف المتعلقة بالصواريخ وعدم الاستقرار الاقليمي ودعم الارهاب والنشاطات الخبيثة لإيران". واضاف "نحن على استعداد لاتخاذ خطوات للرد على تلك المخاوف".

لكنه اضاف "نحن بحاجة لضمان عدم ارتكاب خطأ يمكن تجنبه من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي ونتحرك حيال المسائل الأخرى بالتوازي ... إن الاستخفاف ب+خطة العمل الشاملة المشتركة+ (الاتفاق النووي) يضعنا جميعا في أسوأ موقع للرد على المخاوف الأخرى".

واعتبر قرار ترمب هذا الأسبوع إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون واستبداله بمايك بومبيو، أخبارا سيئة للاتفاق.

وكان تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس حضا ترمب على الإصغاء للأوروبيين للحفاظ على الاتفاق. ويعرف عن بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تأييده موقفا أكثر تشددا ازاء إيران.