نصر المجالي: مع التجهيز لقمة ثلاثية روسية إيرانية تركية في اسطنبول يوم 4 أبريل المقبل، أصدرت الدول الثلاث بيانا مشتركا، أعلنت فيه انه لاحل عسكريا للازمة السورية، مع التأكيد على مواصلة المساعي لتعزيز وقف اطلاق النار وكذلك تشكيل لجنة الدستور.

وأصدر وزراء خارجية ايران وروسيا وتركيا البيان المشترك بعد اجتماعهم في أستانا، اليوم الجمعة، حول سوريا حيث تناولوا التطورات على الأرض في سوريا واجراءات خفض التصعيد. 

وفي حين قال البيان إن الجولة المقبلة للمحادثات ستعقد في أستانا منتصف شهر مايو، فإنه أكد على مواصلة "التعاطي المؤثر بين جميع اطراف النزاع في سوريا وتجنب الفرقة كما اشاد بالجهود المشتركة لمكافحة الارهاب ولاسيما داعش"، مشددا على ايجاد ظروف مناسبة لبدء العملية السياسية للتسوية في سوريا.

استقلال وسيادة سوريا

وأكد البيان على الالتزام الراسخ باستقلال وسيادة سوريا ووحدة اراضيها وعلى عدم وجود خيار عسكري لتسوية الازمة السورية مرحبا بالخيار السياسي لهذه الازمة.

واكد وزراء خارجية الدول الضامنه على مواصلة تنفيذ بنود اتفاق خفض التصعيد وتجنب اضعاف سيادة سوريا ووحدة اراضيها ومواصلة التعاون حتى اجتثاث جذور جميع الجماعات الارهابيه بما فيها داعش والنصرة ومنع انتقالهم الى مناطق اخرى وباقي البلدان. 

كما شدد البيان على ضرورة ارسال المساعدات الانسانية الى مناطق النزاع وتجنب انتهاك وقف اطلاق النار.

كلام الوزراء

وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الثلاثي أنه من الضروري استمرار اجتماعات أستانا حتى "نهاية احتلال الإرهاب للأراضي السورية".

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إن تهديدات الولايات المتحدة لسوريا غير مقبولة، وأن وموسكو نبهت واشنطن إلى ذلك عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية.

وأضاف لافروف ان "التهديدات الأخيرة بشن ضربات عسكرية من قبل الولايات المتحدة على سوريا، بما في ذلك دمشق، غير لائقة وغير مقبولة".

وقال: "حدث ذلك في أبريل 2017، على أساس اتهامات فارغة باستخدام الحكومة السورية للسلاح الكيميائي".