نواكشوط: عززت اكتشافات النفط والغاز المهمة قبالة السواحل الموريتانية من جاذبية البلد الواقع في غرب إفريقيا كوجهة مغرية للاستثمار الأجنبي، حسب تقرير نشرته صحيفة أويل رفيو آفريكا- Oil review Africa المتخصصة، عن دور النفط و الغاز الموريتاني فى تشجيع الاستثمارات البريطانية فى موريتانيا.
وجاء فى التقريرأن تشجيع الاستثمارات البريطانية فى موريتانيا، كان هو فحوى رسالة اللقاء التعارفي الذى عقده مجلس الأعمال الموريتاني -البريطاني (MBBC) هذا الأسبوع في لندن، لوضع خطة للبعثة التجارية هذا العام.

وفي تقديمها للجلسة ، وصفت أيانا ماكنتوش – لي ، نائبة الرئيس للاتصالات والشؤون الخارجية فى شركة -BP – بريتيش بيتروليوم موريتانيا والسنغال ، الأجواء التجارية في نواكشوط ، العاصمة الموريتانية ، بأنها “مثيرة و واعدة”.


وبعد عرض تمهيدي ، إطلع الحضور على الحالة الاقتصادية فى موريتانيا والوضع السياسي والجغرافي للبلد، حيث يعتبر استخراج خام الحديد حاليا أكبر صناعة في البلاد ، إذ يشكل 46 في المائة من إجمالي الصادرات ، ولكن هذا الوضع قد يتغير إذا تم استغلال المحروقات بنجاح، وبالإضافة إلى خام الحديد ، فإن قطاعات الصناعات الاستخراجية الرئيسية الأخرى في موريتانيا هي الذهب والنحاس.
وبدأ منجم الذهب الواقع فى “تازيازت”

في المرحلة الثانية من مشروع التوسعة الذي سيرفع الإنتاج من 12 الف طن في اليوم إلى 30 الف طن في اليوم.
وتهيمن على قطاع صناعة المنتجات البترولية الناشئ فى موريتانيا عدة شركات دولية من أهمها: بريتيش بتروليوم و أكسون موبيل و بيتروناس و سوناتراك و توتال، و لدى هذه الشركات خطط كبيرة لإنتاج الغاز على وجه الخصوص على أن يكون جاهزا للنقل و التوزيع عبر الأنابيب بحلول عام 2021.

كما كان حقل شنقيط ، الذي تولت تشغيله شركة بتروناس ، مستغلا من عام 2006 حتى عام 2017 ، لكن بدا أن ظروف الإنتاج فيه صعبة للغاية ، والحقل الآن في طور التوقف عن العمل، حسب التقرير.

ومع ذلك ، فإن حقل تورتى الذي يبلغ احتياطه 15 تريليون قدم مكعّب ، الذي اكتشفته شركتا بريتش بتروليوم وكوسموس في عام 2015 ، يبدو واعدًا بشكل أكبر من خلال أعمال المسح الزلزالي المكثفة التي يقوم بها العديد من حاملي التراخيص.

ولدى شركة”توتال” كذلك ثلاث مقاطع للتنقيب وتتطلع لبدء الحفر في نهاية عام 2018 بعد نتائج المسح الزلزالي المشجعة، فيما لا تزال “إكسون موبيل” تقوم بأعمال مسح زلزالي دون وضع خطط فورية للحفر.

و تخطط شركة النفط الوطنية الجزائرية “سوناتراك” للتنقيب فى المقطع رقم 1 فى تاودنى أواخر عام 2018 أو أوائل عام 2019.

ويعتبر الغاز بدلاً من النفط ، هو محور اهتمام المنقبين في مجال المحروقات في موريتانيا حيث ستقوم شركة KBR ببناء منصة عائمة للإنتاج و التخزين و التوزيع ( FPSO ) ، حسب ماورد فى التقرير.

وتهدف الخطة إلى تطوير المنصة بالإضافة إلى موقع للإرساء ، واستخدام الغاز لتلبية احتياجات موريتانيا من الطاقة ، و من المتوقع أن تنشأ عن ذلك فرص كبيرة للاستثمار للشركات في بريطانيا وخارجها.

ومن المنتظر أيضا أن يؤدي تطوير النفط والغاز إلى تعزيز صناعة صيد الأسماك ، كما كان الحال مع التنمية الموازية في بحر الشمال ، و بريطانيا قادرة على تقديم الخبرة فى ذلك المجال و الاستثمار فيه أيضا .

في حين أن نسبة 90 في المائة من الأراضى الموريتانية صحراء قاحلة ، فإن الصناعة الزراعية ترتكز على اللحوم والحليب فقط . ومع ذلك ، كما هو الحال مع صناعة الصيد ، هناك حاجة إلى المزيد من مرافق المعالجة وتحسين الوصول إلى الطاقة عبر احتياطيات الغاز في البلاد للانتقال بالزراعة في موريتانيا إلى مستوى أفضل.

باتفاق مع موقع " صحرا ميديا" الموريتاني