تحقق السلطات البريطانية في حادث وفاة رجل الأعمال الروسي نيكولاي غلاشكوف الذي عُثر عليه ميتا في منزله جنوب غربي لندن.

وقالت الشرطة إن غلاشكوف قد توفي بسبب "الضغط الشديد على رقبته"، لكنها أكدت على أنه لا توجد حتى الآن أدلة تربط مقتله بتسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكربيل الذي أثارت قضيته توترا كبيرا بين موسكو ولندن.

وجاء الغموض بشأن مقتل غلاشكوف ليذكر بمقتل صديقه رجل الأعمال الراحل بوريس بيريزوفسكي قبل نحو 5 أعوام.

لكن من هو نيكولاي غلاشكوف؟

في عام 1992 أجرت نيويورك تايمز حوارا مع غلاشكوف، وكان عمره حينئذ 42 عاما، ووصفته بأنه مدرس سابق لمادتي الفيزياء واللغة الإنجليزية.

وكان غلاشكوف أيضا صديق مقرب مع رجل الأعمال الروسي بوريس بيريزوفسكي، الذي جاء إلى بريطانيا عام 1999 بعد أن دب الخلاف بينه وبين فلاديمير بوتين.

بيريزوفسكي
BBC
بي بي سي أبرزت القضية التي اتهم فيها بيريزوفسكي وغلاشكوف عام 1999

وفي عام 1996 صدر مقال في فوربس يشير إلى أن بيريزوفسكي هو أقوى شخص في روسيا ويطرح تساؤلات حول إدارة أتوفاز وإيروفلوت.

وقد تم رفع دعوى ضد فوربس في المحكمة العليا بلندن ثم تم تسوية القضية خارج المحكمة. ولكن تلك المزاعم طفت على السطح ثانية عام 1999 عندما وجه الاتهام لبيريزوفسكي وغلاشكوف بغسيل مئات الملايين من الدولارات والاحتيال، وصدر الحكم ضد الأخير بالسجن خمس سنوات ولكن بيريزوفسكي هرب إلى بريطانيا التي توجه إليها كمنفى اختياري.

الشرطة البريطانية تحقق في وفاة رجل أعمال روسي بلندن

كان بيريزوفسكي قد اصطدم بزعيم روسيا الصاعد حينئذ فلاديمير بوتين عندما قام بتمويل الحزب الليبرالي الروسي المعارض الذي تعرض اثنان من أعضائه للاغتيال.

وبعد الحكم على غلاشكوف في قضية أخرى عام 2006 مع إيقاف التنفيذ، فر إلى بريطانيا لطلب اللجوء السياسي وأصبح من منتقدي بوتين. ولكنه ظل مطلوبا في روسيا حتى موته.

وكان قد عٌثر على بيريزوفسكي مشنوقا في حمام منزله في بركشير عام 2013، ولم يخلص التحقيق إلى نتيجة قاطعة.