بيشاور: قتل اثنان من اعضاء فريق يشرف على حملة تلقيح ضد شلل الاطفال حين فتح مسلحون مجهولون النيران على آلية في المنطقة القبلية المضطربة في شمال غرب باكستان قرب الحدود مع افغانستان، على ما أفاد مسؤولون الأحد. 

وقع الحادث مساء السبت في منطقة صافي في منطقة مهمند القبلية، حيث فرضت السلطات حظرًا للتجول، وأطلقت عملية بحث عن الجناة تقودها القوات الخاصة.

وقال المسؤول المحلي في المنطقة محمود إسلام لوكالة فرانس برس "كان فريق حملة تلقيح (ضد شلل الاطفال) في إدارة الصحة المحلية عائدا إلى مقره حين فتح مسلحون مجهولون يختبئون في الاحراش على جانب الطريق النار على عربتهم ما أدى الى مقتل اثنين منهم في موقع الهجوم". 

وأشار إلى أن موظفا ثالثا وسائق العربة تمكنا من الهرب سالمين. وتابع "وفقا للتحقيقات المبدئية، هناك خمسة مهاجمين جميعهم هربوا لاحقا من موقع الحادث".

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن عملية القتل. لكن عناصر طالبان دأبوا على مهاجمة المشاركين في حملات التلقيح ضد شلل الأطفال. وقتل أكثر من مئة شخص في اعتداءات على حملات التلقيح منذ ديسمبر 2012. 

وفي 18 يناير الفائت، قتل مجهولون باكستانية وابنتها تشاركان في حملة تلقيح ضد شلل الاطفال في كويتا (جنوب غرب).

ويشن عدد كبير من الجماعات الاسلامية المتطرفة خصوصا عناصر طالبان، اعتداءات على حملات التلقيح في باكستان، بحجة ان اللقاح يتضمن مكونات لا يجيزها الاسلام، من شأنها ان تنقل امراضًا او تؤدي إلى العقم في اطار مؤامرة غربية تستهدف الحد من عدد المسلمين.

وهي تتهم المشاركين في حملات التلقيح، والذين يمثلون اجهزة رسمية، بأنهم جواسيس يعملون لحساب السلطات، وخصوصا منذ لجأت وكالة الإستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) الى حملة تلقيح وهمية للبحث عن اسامة بن لادن القائد السابق لتنظيم القاعدة، والذي قتل في مايو 2011.

رغم هذه الهجمات، تأمل باكستان في ان يتم شطبها في 2018 من لائحة البلدان التي يعتبر فيها شلل الاطفال مزمنا، من خلال تحقيق هدفها القاضي بألا تسجل اي اصابة جديدة طوال سنة.