«إيلاف» من سلا: في جو احتفالي بهيج، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة، نظمت جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان عمالة( محافظة ) مدينة سلا، حفلا فنيا مساء الأحد، احتفاء بالكفاءات النسائية المغربية في ميدان الفن والعمل الجمعوي، من خلال حضور الممثلة بشرى أهريش والمطربة إيمان الوادي، والفاعلة الجمعوية لبنى العموري، صاحبة مبادرة"يد الخير ديما تجمعنا"، و المشاركة في البرنامج العربي"ملكة المسؤولية الاجتماعية".

اعتراف وتذكير

قالت الممثلة بشرى أهريش في تصريح لـ"إيلاف المغرب" إن الاحتفال بيوم 8 مارس يمثل مناسبة للتذكير بالمجهودات التي تبذلها المرأة المغربية طيلة أيام السنة في مختلف الميادين والقطاعات التي تعمل بها، غير أن تخصيص يوم واحد للاحتفال لا يعد كافيا بالنظر لحجم الأعمال التي تقوم بها النساء بشكل متقن و تفان تام".

و اعتبرت أن الاحتفاء بمسارها الفني من خلال حضورها في فعاليات هذا الاحتفال يعد بادرة جميلة و التفاتة طيبة، تفخر بها النساء المكرمات.

و حول أولى تجاربها في ميدان الإخراج المسرحي من خلال مسرحية"زوق تبيع"، أكدت أن اقتحامها لمجال الإخراج هو تحصيل حاصل، بعد مرور 18 سنة على وجودها داخل الحقل الفني المغربي كممثلة، من خلال تقمصها للعديد من الأدوار، و أضافت أهريش"وجدت نفسي في مجال الإخراج، و إدارة الممثلين، هي تجربة رائعة بكل المقاييس ومسار كان من الضروري نهجه".

و أشارت الممثلة والمخرجة المغربية إلى أن الفن المغربي يحقق تقدما ملموسا، في مختلف تجلياته من مسرح وسينما ودراما، و الدليل على ذلك حصول إنتاجات مغربية على جوائز قيمة خارج حدود الوطن.

المطربة المغربية إيمان الوادي

التفاتة جميلة

من جهتها، قالت المطربة إيمان الوادي:"هي التفاتة جميلة ومبادرة إيجابية، أجمل ما فيها كونها موجهة من نساء لنساء أخريات، بهدف الاعتراف لهن بما قدمنه وتكريمهن على ما حققنه في مسارهن الواعد".

و عزت الوادي سبب غيابها في الفترة الأخيرة عن الساحة الفنية المغربية إلى انشغالها بالدراسة، حيث حصلت على الإجازة في القانون الخاص، وتحضر حاليا لنيل شهادة الماجستير، لكن ذلك لم يثنها عن مواصلة مشوارها بتحضير أعمال فنية جديدة للمتلقي المغربي.

و عن رؤيتها للأغاني المغربية التي صدرت أخيرا، ولاقت انتقادات من طرف متتبعين، باعتمادها لموسيقى صارخة وكلمات دون المستوى، أفادت الوادي لـ"إيلاف المغرب" أن الأمر طبيعي، لأن الساحة الفنية لا تخضع لوجود حارس أو رقيب عليها، و بالتالي فأي شخص يريد إطلاق عمل فني، له الحرية المطلقة في التصرف فيه كيف يشاء، خاصة أن ما يحدث يعد انعكاسا واضحا لذوق شريحة معينة من الجمهور.

حافز للنساء

و أوضحت لبنى العموري، وهي فاعلة جمعوية وصاحبة مبادرة"يد الخير ديما تجمعنا" أن مثل هذه المبادرات التكريمية تشكل حافزا حقيقيا بالنسبة للنساء المغربيات الفاعلات والرائدات في مختلف الميادين، من أجل العمل بشكل أكثر، و بذل مجهودات مضاعفة.

وعن أهداف مبادرتها الإنسانية، أفادت العموري لـ"إيلاف المغرب"أنها تروم إنشاء مركز للمساعدة الاجتماعية المتنقلة بمدينة سلا، سيكون الأول من نوعه على الصعيد الوطني، على أن يمتد لاحقا عبر فروع خاصة به في جميع أنحاء التراب الوطني، و أضافت أن الفكرة جاهزة على الصعيد النظري والميداني، بحيث تم العمل مع أحد المهندسين بخصوص إنجازه، لكن ما ينقص هو التمويل، والذي تطمح للحصول عليه من خلال الفوز بلقب"الملكة" لهذه السنة.

و تميزت هذه التظاهرة الاحتفالية بتجاوب كبير من طرف النساء اللواتي حضرن بكثافة وتفاعلن مع برنامج الحفل، الذي شهد تقديم وصلات غنائية من تقديم فرقة فاطمة الداودية، فضلا عن مشاركة إيمان الوادي، وتنظيم مسابقات لفائدة الموظفات والعاملات بمختلف المجالات و القطاعات بعمالة سلا، مع تقديم هدايا رمزية للفائزات.