سيدني: ألغت الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي الاثنين خطابا وجلسة أسئلة وأجوبة في سيدني إثر إصابتها "بوعكة صحية"، كما اعلن المنظمون.

وتواجه سو تشي انتقادات دولية لصمتها العلني إزاء حملة عسكرية قمعية في ولاية راخين في بورما بفرار نحو 700 ألف من أقلية الروهينغا المسلمة إلى بنغلادش المجاورة.

وسو تشي التي شاركت في قمة لدول رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان) واستراليا من الجمعة إلى الأحد، زارت كانبيرا لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء مالكوم ترنبول الاثنين. وكان من المقرر أن تلقي خطابا مهما في "معهد لوي" للأبحاث في سيدني الثلاثاء.

وكانت جلسة الاسئلة والاجوبة ستشكل لو جرت التصريحات العلنية الوحيد للحائزة على جائزة نوبل للسلام خلال زيارتها إلى استراليا.

وقالت متحدث باسم مركز الأبحاث "أبلغت سفارة ميانمار (التسمية الاخرى لبورما) معهد لوي بعد ظهر اليوم بان مستشارة الدولة لن تكون قادرة على المشاركة في هذه الجلسة لانها تشعر بتوعك". وأضافت "بالتالي تم إلغاؤها".

وكانت أزمة الروهينغا الانسانية من المواضيع الرئيسية في القمة الخاصة بين آسيان واستراليا، حيث طرح قادة آخرون على الزعيمة البورمية أسئلة حول الأزمة خلال اجتماع الأحد، بحسب ترنبول.

وحذر رئيس الحكومة الماليزي نجيب عبد الرزاق السبت من أن الأزمة يمكن أن تهدد الأمن الإقليمي إذ قد يقع الضحايا فريسة مجموعات متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

وأثار فرار الروهينغا توترا نادرا في التجمع الإقليمي. ودعت ماليزيا ذات الغالبية المسلمة لاجراء تحقيقات تقودها آسيان في الاتهامات عن انتهاكات من جانب الجيش.

ونظمت تظاهرات على هامش القمة للتنديد بانتهاكات حقوق الانسان، واستهدفت سو تشي التي انتقدها المتظاهرون إلى جانب رئيس الحكومة القوي في كمبوديا هو سين ورئيس حكومة فيتنام نغوين شوان بوك.