دمشق: قتل 29 شخصًا الثلاثاء في قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة واستهدفت سوقاً شعبية في ضواحي دمشق، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي السوري نقلًا عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق.

وقال المصدر إن القذيفة الصاروخية أطلقتها "التنظيمات الارهابية" على سوق شعبية في حي كشكول على أطراف ضاحية جرمانا في جنوب شرق دمشق. وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان القتلى "مدنيون". وأصيب جراء القصف 23 مدنياً آخرين بجروح.

تعد هذه الحصيلة الاعلى في دمشق وضواحيها جراء قذائف الفصائل المعارضة منذ بدء النزاع في العام 2011. وقالت هانية، الممرضة من سكان حي كشكول، لوكالة فرانس برس: "أصبنا برعب كبير جراء الدوي الهائل"، مضيفة "القذيفة سقطت في وسط سوق شعبية إلى جانب حاجز أمني".

تكثفت أخيرًا وتيرة اطلاق القذائف على دمشق وضواحيها بالتزامن مع حملة عسكرية بدأها الجيش السوري في 18 فبراير ضد الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، تمكن خلالها من السيطرة على أكثر من 80 في المئة من هذه المنطقة المحاصرة.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال هذه الفترة مقتل نحو 50 مدنياً في قذائف الفصائل على دمشق وضواحيها. وبقيت دمشق طوال سنوات النزاع بمنأى نسبيًا عن المعارك العنيفة والدمار الذي لحق بمدن رئيسة عدة في سوريا. الا انها تعرّضت طوال سنوات لقصف من الفصائل المعارضة أودى بحياة المئات، ولتفجيرات تبنى معظمها تنظيم داعش.