واشنطن: قال جون برينان المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية السي إي إي، اليوم الأربعاء "أن لدى بوتين شيء ما (يبتز) به الرئيس دونالد ترمب"، ويأتي هذا التعليق على وقع الجدل الذي أحدثه اتصال الرئيس الأميركي بنظيره الروسي أمس لتهنئته بإعادة انتخابه رئيساً.

ويعتبر تعليق برينان لافتاً، بإعتبار إنه تولى مناصب حساسة خلال التسعة أعوام الماضية، فهو كان رئيس مجلس الأمن القومي بين عامي 2009 و2013 ليصبح رئيساً للسي آي آيه عام 2013 ولم يغادر منصبه إلا في العشرين من يناير عام 2017 بالتزامن مع تولي ترمب رئاسة البلاد. 

وقال المسؤول السابق في حديث إلى قناة أم أس أن بي سي "على ترمب أن يشرح لم هو قلق وحريص على أن تكون علاقته دافئة ببوتين".

وأضاف "أن الرئيس يعرف بشكل أفضل من أي أحد منا ما إذا كان الروس قد يكون لديهم شيء ما يبتزونه به أم لا".

وكانت تقارير للاستخبارات الأميركية سُربت في يناير 2017 قالت إن الأجهزة الروسية قد تكون صورت ترمب بأوضاع مخلة مع بائعات هوى في فندق الريتز كارلتون في موسكو عام 2013، حينما كان يحضر أمبراطور العقارات السابق مسابقة جمال العالم. 

وقالت وسائل إعلام أميركية بينها محطة سي إن إن وصحيفة واشنطن بوست، إن مساعدين لترمب ومنهم رئيس مجلس الأمن القومي هربرت ماكماستر، حذروه من تهنئة بوتين بالفوز لكنه تجاهلهم.

وكان الرئيس باراك أوباما أول من اتخذ مثل هذه الخطوة من الرؤساء الأميركيين، وهنأ بوتين بعد فوزه بالرئاسة عام 2012.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن ترمب لم يناقش مع بوتين تدخل بلاده للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية، كما لم يناقش معه قضية اتهام لندن لموسكو بالتورط بهجوم بغاز للإعصاب في محاولة لاغتيال معارض روسي في بريطانيا.

 وشن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين هجوماً على الرئيس الأميركي بسبب تهنئته لبوتين، وقال في بيان أصدره الثلاثاء "ترمب لا يمكن أن يكون قائداً للعالم الحر (…)، فإتصاله بالمستبد بوتين، هو إذلال واستخفاف بكل مواطن روسي سُلب حق التصويت لتحديد مستقبل بلاده".

وكان ترمب قال بعد لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إنه اتفق مع نظيره الروسي على اللقاء قريبا.