دمشق: اكد مصدر في قيادة شرطة دمشق الجمعة إن "التنظيمات الإرهابية" المنتشرة في الغوطة الشرقية اعتدت صباح اليوم بقذيفة صاروخية على مدينة الفيحاء الرياضية في حي المزرعة ما تسبب باستشهاد طفل وإصابة 7 آخرين بجروح.

واشار المصدر في تصريح لوكالة الانباء السورية (سانا) الى وقوع أضرار مادية كبيرة في المكان. ونقلت الوكالة عن رئيس نادي الجيش السوري لكرة القدم العميد محسن عباس ان المسلحين في الغوطة الشرقية "استهدفوا الجمعة مدينة الفيحاء الرياضية بقذيفة اودت بحياة طفل، وادت الى اصابة سبعة آخرين اثناء حصة تدريبية".

واوضح العميد عباس ان "لاعب فريق الجيش لفئة الأشبال (دون 15 عاما) سمير محمد مسعود استشهد وأصيب سبعة لاعبين آخرين أثناء تدريبهم نتيجة اعتداء إرهابي بقذيفة صاروخية على مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق".

وأشار الى ان مسعود (12 عاما) "يعد من أبرز لاعبي فريق الأشبال ويتميز بالأخلاق العالية"، مؤكدا أن اللاعبين المصابين "يتمتعون بمعنويات عالية، وسيعودون إلى الملاعب بعد شفائهم، وهم الآن في المشافي الحكومية يتلقون كل الاهتمام والرعاية من الكوادر الطبية".

واعتبر عباس "إن الإرهابيين يحاولون قتل إرادة الحياة لدينا، لكننا صامدون ومستمرون في الرياضة وكل مفاصل الحياة بفضل الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات في كل الجغرافيا السورية".

وفي تصريح لـ"سانا"، أوضح الطفل المصاب عبد الرحمن عرابي، الذي أسعف إلى مستشفى ابن النفيس أن "شظايا القذيفة التي سقطت أصابت رأسه وقدمه خلال تدريبه في ملعب الفيحاء هو ورفاقه من اشبال نادي الجيش، وأدت إلى استشهاد (رفيقه) سمير مسعود".

وشدد محمد كمال عرابي، عم الطفل المصاب، على أن القذيفة التي أطلقها الإرهابيون، وطالت الأطفال "لن تستطيع النيل من إرادة وعزيمة وصمود السوريين"، معتبرا "أن إجرام المجموعات الإرهابية سينتهي بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري".

أصيب الطفل نوار ميلاد دلول (15 عامًا) بشظايا في رأسه وهو في العناية المشددة حسب سانا التي نقلت عن عمه "ان قذائف الغدر والإرهاب طالت نوار ورفاقه في ملعب الفيحاء أثناء تدريبهم، وأن الوطن يستحق كل تضحية وفداء".

وبدأ الجيش السوري وحلفاؤه في مطلع فبراير هجوما واسعا في الغوطة الشرقية ضد المجموعات المسلحة التي استهدفت بقذائفها الصاروخية وبشكل يومي العاصمة دمشق وضواحيها، ما ادى الى مقتل العديد من المدنيين كان اشدها الثلاثاء على حي كشكول الملاصق لمدينة جرمانا، وادى الى مقتل 44 مدنيا وإصابة العشرات بجروح.