واشنطن: بعدما أثار ضجة واسعة بنشره صورة لقرص مضغوط عبر حسابه على موقع تويتر الجمعة، قال محامي ممثلة إباحية تزعم إنها ربطتها علاقة بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن لديه "الدليل المصور على حدوث هذه العلاقة".

ويأتي هذا في وقت تلاحق الرئيس "فضائح جنسية"، إذ خرجت كارين مكدوغال وهي عارضة سابقة في مجلة بلاي بوي، في مقابلة على محطة "سي ان ان" الأربعاء، وتحدثت عن علاقة جنسية مزعومة ربطتها بترمب لمدة عشرة أشهر بدأت منتصف عام 2006، وأدعت أن الرئيس تجرأ وأخذها في جولة في منزله في نيويورك رغم أن زوجته ملانيا تقيم معه هناك.

وحققت مكدوغال انتصاراً على ترمب، بعدما قررت محكمة في نيويورك الأسبوع الماضي كانت رفعت فيها دعوى "قذف" ضده، بأن لا حصانة للرئيس إذا ما ارتكب خطاء لا علاقة له بمنصبه، ما فتح الباب واسعاً أمام نساء اتهمن حاكم البيت الأبيض بالتحرش بهن، لمقاضاته.

وأكد محامي الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، مايكل افنيات، في مقابلة مع "سي ان ان"، إن القرص المدمج موجود بالفعل، "ولم تكن التغريدة التي نشرتها عبثية".

وأضاف: "هذه التغريدة تحذير لميخائيل كوهين (محامي ترمب الشخصي) وأي شخص آخر مرتبط بالرئيس من الأفضل أن يكونوا حذرين للغاية بعد ليلة الأحد فيما يتعلق بما يقولونه عن موكلتي".

ومن المفترض أن تظهر الممثلة الإباحية واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، في برنامج 60 دقيقة عبر قناة سي بي أس، الأحد، وهي المقابلة التي سعى ترمب ومحاموه إلى منع بثها، منذ تسجليها قبل نحو أسبوعين، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.

وكان محامي ترمب أقر في فبراير الماضي في بيان أرسله إلى صحيفة نيويورك تايمز، أنه دفع إلى الممثلة الإباحية 130 ألف دولار قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016، لكنه لم يقدم تفسير سبب دفع هذا المبلغ الكبير لها.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال كشفت في يناير الماضي، إن ترمب دفع للممثلة الإباحية هذا المبلغ لإسكاتها.

وفي مقابلة مع مجلة عام 2011، تحدثت دانيالز بالتفصيل عن علاقتها بترمب التي استمرت نحو عام بعد فترة قصيرة من إنجاب ملانيا ابنهما بارون، وانتهت في 2007.

ورفعت دانيالز دعوى أمام المحكمة العليا في مقاطعة لوس أنجليس مطلع الشهر الجاري، تطالب فيه بإلغاء الاتفاق الذي يلزمها بعدم الحديث علنا عن علاقتها بالرئيس، بإعتبار أن ترمب لم يوقع عليه، وأن من فعل بالنيابة عنه محاميه كوهين الذي كشف هذه العلاقة في بيانه الذي أرسله لصحيفة نيويورك تايمز.

ورد محامو ترمب على هذا الطلب، بطلب نقل القضية إلى محكمة فيدرالية، بإعتبار أن طرفي النزاع يعيشان في منطقتين مختلفتين، كما طالبوا الممثلة الإباحية بدفع 20 مليون دولار، بزعم أن الاتفاق يلزمها بدفع مليون دولار في كل مرة تتحدث عن العلاقة علناً "وهي انتهكته على الأقل عشرين مرة".