ردت روسيا بأسف وبعبارات لا تخلو من التهديد على قرارات طرد دبلوماسييها من عواصم غربية، يوم الإثنين، على خلفية تسميم الجاسوس المزدوج وحيازة موسكو أسلحة كيميائية، وتعهدت باتخاذ خطوات ثأرية مماثلة الرد. 

إيلاف: أعلن المتحدث الصحافي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن روسيا تأسف على قرار عدد من الدول الغربية بطرد الدبلوماسيين الروس على خلفية "قضية سالزبوري".

وقال بيسكوف للصحافيين: "نحن نأسف كثيرًا على اتخاذ هذه القرارات"، وأشار إلى أنه تم الاحتجاج في قضية "تسميم سكريبال" في سالزبوري كحجة من قبل هذه الدول للقيام بهذه الخطوة.

سكريبال
وقال بيسكوف: "كسبب لذلك تتم الإشارة إلى قضية سكريبال، ونحن أكدنا مرارًا على أن روسيا لا علاقة لها بهذه القضية".

تابع: "ستتعيّن علينا دراسة الوضع القائم إثر إعلان عدد من الدول حول طرد دبلوماسيينا، وسنبحث الوضع بشكل أساسي عبر وزارة الخارجية، وبعد ذلك ستعرض على الرئيس مقترحات حول خطوات الرد".

وأشار بيسكوف إلى أن "رئيس الدولة سيتخذ القرار النهائي"، وحول سبل الرد على ذلك، قال: "بالتأكيد سيتم الاسترشاد بمبدأ التعامل بالمثل".

بيان الخارجية
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين إنها سترد على قرار عدد كبير من الدول الغربية بطرد دبلوماسيين روس واتهمت حكومات تلك الدول بالسير من دون تفكير وراء بريطانيا في مواجهتها مع موسكو.

أضافت الوزارة في بيان أنها تعتبر الطرد، الذي جاء ردًا على تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال في مدينة سالزبوري عملًا غير ودي وبادرة استفزازية.

لن يمر بلا رد
وقالت الوزارة في بيان "البادرة الاستفزازية بالتضامن مع لندن، من هذه الدول التي أذعنت للسلطات البريطانية في ما تسمى بمسألة سكريبال ، ولم تكلف نفسها عناء فهم ملابسات ما حدث، هي استمرار لنهج المواجهة المؤدي إلى تصعيد".

أضافت: "حلفاء بريطانيا... يتبعون مبدأ الوحدة الأورو- أطلسية بشكل أعمى، وعلى حساب المنطق السليم وأعراف الحوار الدولي المتحضر ومبادئ القانون الدولي".

وتابع البيان "غني عن القول إن هذا العمل غير الودي من مجموعة الدول هذه لن يمر مرور الكرام، وسنرد عليه".