نصر المجالي: قال زعماء الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، إنهم لم يتلقوا أي ردود محددة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على قائمة طويلة من المخاوف تشمل العملية التي تقوم بها تركيا في سوريا وسجن الصحفيين.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك للصحفيين بعد محادثات مع إردوغان في مدينة فارنا الساحلية البلغارية يوم الإثنين:"لم نتوصل لأي شكل من حلول الوسط المحددة اليوم.

واضاف توسك أنه ما زال "يتعشم" أن يكون ذلك ممكنا في المستقبل.. "إحراز تقدم بشأن هذه الأمور هو فقط الذي سيتيح لنا تحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بما في ذلك عملية الانضمام للاتحاد الأوروبي".
وخلال اجتماع قمة بين الاتحاد وتركيا، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن استبعاد تركيا من عملية توسيع الاتحاد الأوروبي سيكون خطأ فادحا.

انهاء المشكلات

وأضاف إردوغان أنه يأمل بانتهاء المشكلات مع الاتحاد الأوروبي "نأمل أننا تجاوزنا مرحلة صعبة في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

وشارك في القمة إردوغان ورئيسا مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك، والمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، فضلًا عن رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف.

وأردف أردوغان: "أعربنا عن تطلعاتنا بشأن الشروع في العمل على تحديث الاتحاد الجمركي، ينبغي عدم تسيس هذا النوع من الملفات التقنية".

بناء الثقة 

وتابع: "أتمنى أن نكون قد اتخذنا اليوم أول خطوة لبناء الثقة مجددًا بيننا وبين الاتحاد الأوروبي، ولكن القول إننا اتخذنا هذه الخطوة ليس كافيًا وإنما يجب أن تكون هناك إجراءات ملموسة". 

وحول قضية إلغاء تأشيرات الدخول للأتراك، قال أردوغان "قدمنا تقررينا إلى المفوضية الأوروبية (بخصوص الإيفاء بمعايير إلغاء تأشيرات الدخول) مطلع فبراير (شباط الماضي)، وأبلغنا الجانب الأوروبي بضرورة استكمال إجراءاته في هذا الصدد بأسرع وقت".

وشدد الرئيس التركي، على ضرورة عدم تسييس هذه القضية، بشكل يزعزع ثقة المواطنين الأتراك حيال الاتحاد الأوروبي.
وفي شأن آخر، قال أردوغان: "عملياتنا (العسكرية) ضد الإرهاب ليست من أجل أمننا وأمن السوريين فقط بل تساهم في أمن أوروبا أيضًا، ننتظر دعمًا قويًا وليس انتقادات ظالمة في قضايا حساسة مثل مكافحة الإرهاب".