اندلعت احتجاجات في جميع أنحاء إقليم كتالونيا الإسباني، بعد اعتقال الزعيم السابق للإقليم كارلس بوجديمون في ألمانيا.

وأصيب 89 شخصا على الأقل في اشتباكات مع الشرطة، وأُلقي القبض على أربعة آخرين.

واحتجزت الشرطة الألمانية بوجديمون، المطلوب في إسبانيا بتهمة إشعال الفتنة والتمرد، بناء على مذكرة اعتقال أوروبية.

وسيمثل بوجديمون أمام قاضٍ ألماني في وقت لاحق اليوم الاثنين.

واعتقل بوجديمون أثناء عبوره من الدنمارك في طريقه إلى بلجيكا، حيث يعيش في منفاه الاختياري منذ أن أعلن برلمان كتالونيا استقلاله عن إسبانيا من جانب واحد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

متظاهرون يحرقون صورة للملك فيليب السادس في مظاهرة في جيرونا
EPA
متظاهرون يحرقون صورة للملك فيليب السادس في مظاهرة في جيرونا

من يحتج؟

وفي وسط برشلونة، ردد المحتجون شعارات "الحرية للسجناء السياسيين" و"هذه أوروبا مخجلة!" وهم يتوجهون إلى مكاتب المفوضية الأوروبية والقنصلية الألمانية.

وقدرت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أعداد المتظاهرين بـ 55 ألف شخص في وسط المدينة.

ونُظمت مظاهرات أصغر في جيرونا، التي عمل فيها بوجديمون في السابق كعمدة للمدينة، وكذلك في مقاطعتي تاراغونا ولاردة. كما شكل بعض المتظاهرين حواجز بالطرق في مواقع مختلفة.

كارليس بوجديمون
Getty Images
كان كارليس بوجديمون يعيش في بلجيكا

وهناك توترات شديدة في إقليم كتالونيا، الذي تخلى زعماؤه الانفصاليون عن خطط تسمية رئيس جديد بعد اعتقال المرشح الأخير، جوردي تورل، يوم الجمعة الماضية، وهو ما أثار الاحتجاجات في برشلونة.

وقالت الشرطة الألمانية إن بوجديمون قد اعتُقل من قِبل دورية على الطريق السريع في ولاية شليزفيج هولشتاين الشمالية على الحدود مع الدنمارك.

وكان بوجديمون في طريقه إلى فنلندا لمقابلة مشرعين، وحضور مؤتمر الأسبوع الماضي عندما أُعيد إصدار مذكرة اعتقال بحقه.

وخرج بوجديمون من فنلندا قبل أن تتمكن السلطات من إلقاء القبض عليه، لكن جرى توقيفه في ألمانيا.