لندن: تظاهر زهاء 500 شخص الاثنين أمام البرلمان البريطاني ضد زعيم المعارضة النائب العمالي جيريمي كوربن، متهمين إياه بالسماح لمعاداة السامية بالانتشار داخل حزبه.

وقال جوناثان أركوش رئيس "مجلس ممثلي اليهود البريطانيين"، المنظمة اليهودية التي تمثل المجتمع اليهودي، امام الحشد ان "جيريمي كوربن فشل في اتخاذ تدابير مهمة، وتَرَكَ مساحة للعنصريين".

وهتف أركوش "كثير. هذا كثير"، محذرا من أن اليهود "يهجرون" حزب العمل.

في المقابل جاء ايضا نحو 50 شخصا من مؤيدي كوربن للتعبير عن دعمهم لقائدهم، ما أثار توترا بين المجموعتين وادى الى اشتباكات طفيفة.

وفي وقت سابق كان "مجلس ممثلي اليهود البريطانيين" قد نشر مع منظمة يهودية اخرى هي "مجلس القيادة اليهودية" رسالة حازمة اللهجة اتهما فيها كوربن بالوقوف بانتظام "الى جانب معادي السامية". 

واتهمت المنظمتان اليهوديتان حزب الله الشيعي اللبناني بـ"ارتكاب فظائع ارهابية ضد اليهود. لكنّ كوربن يقول انهم اصدقاء له ويحضر تجمعات لصالح حزب الله في لندن" على حد تعبيرهما. 

وكتبت المنظمتان ان "الامر نفسه ينطبق تماما على (حركة) حماس" الفلسطينية. واضافتا "ايضا وايضا، جيريمي كوربن كان الى جانب معادي السامية". 

وقالت المنظمتان إنّ "الافتراءات ضد اليهود" مستمرة في اوساط حزب العمل، سواء على الإنترنت أو أثناء الاجتماعات، وشددتا على أن كوربن وحده، بوصفه زعيم الحزب، قادر على وضع حد لذلك. 

وفي بيان صدر الاحد قال الزعيم العمالي انه سيلتقي ممثلين عن الجالية اليهودية في الايام المقبلة، في محاولة لتهدئة الانتقادات واعادة بناء روابط. 

واضاف ان "معاداة السامية تجلت داخل جيوب في حزب العمال، ما تسبب بألم وحزن لمجتمعنا اليهودي في حزب العمال وفي بقية انحاء البلاد. أنا آسف بصدق بسبب الألم الذي تم التسبب به".