القدس: اعلنت سلطات اسرائيل الثلاثاء اعفاءات ادارية لاتاحة افتتاح مبنى السفارة الاميركية في القدس في مايو، الامر الذي تعتبره تل ابيب "تاريخيا" في حين يندد به الفلسطينيون.

وقال موشي كحلون وزير المالية في بيان ان اشغال شق طريق حماية ومخرج طوارئ للسفارة اعفيت من الموافقة المسبقة للجنة التخطيط والبناء.

اضاف البيان "بما اننا التزمنا الامر فلن نسمح للبيرقراطية بالتسبب في تأخير لا طائل منه لنقل السفارة الاميركية الى القدس العاصمة الأبدية لاسرائيل". تابع ان تدشين مبنى السفارة اجراء "استراتيجي" لاسرائيل وستبذل اجهزتها "كل ما يلزم لاحترام الجدول الزمني".

وكانت ادارة دونالد ترمب اعلنت في فبراير 2018 افتتاح مبنى السفارة الاميركية في القدس في مايو ليتزامن مع الذكرى السبعين لاقامة دولة اسرائيل و"النكبة" الفلسطينية في 14 مايو 1948. لكن التدشين في هذا الموعد غير مؤكد، وخصوصا ان ترمب اعلن انه يعتزم حضور المناسبة.

وكان اعلان ترامب في 6 ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، اثار غبطة الاسرائيليين وغضب الفلسطينيين.

قطع القرار مع موقف مستمر لعقود من الدبلوماسية الاميركية والإجماع الدولي على ان مسالة القدس، وهي من اهم قضايا النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، يجب ان تحل عبر التفاوض. ويطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة للدولة التي يطمحون الى اقامتها. وتوجد سفارات باقي دول العالم في تل ابيب.

وكانت 128 دولة صوّتت في نهاية 2017 في الجمعية العامة للامم المتحدة مع ادانة القرار الاميركي. وبين هذه الدول حلفاء لواشنطن على غرار فرنسا والمملكة المتحدة. ولم تصوّت تأييدا للقرار الا سبع دول صغيرة بينها غواتيمالا.