طهران: قال الرئيس الايراني السابق محمود احمدي نجاد الاربعاء ان حليفه حميد بقائي مضرب عن الطعام وصحته تتدهور بعد ان سجن في تهم يقول انها مسيسة. 

وجاءت مزاعم احمدي نجاد، الذي تولى رئاسة البلاد من 2005 حتى 2013، في رسالة الى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي، ونشرها موقع "دولاتيباهار" الذي يديره مؤيدوه. 

ويأتي هذا في اطار الخلاف المرير بين احمدي نجاد وزملائه السابقين في المؤسسة الايرانية -- خصوصا القضاء الذي يهيمن عليه المحافظون-- والذي دفعه الى المطالبة باصلاحات واسعة من بينها اجراء انتخابات حرة تماما. 

وكتب احمدي نجاد "ان الجهاز القضائي وبدون اية وثائق او دليل قضائي .. وتحت غطاء اتهامات مالية وفي محاكمة مغلقة، حكم على بقائي بأقسى عقوبة ممكنة". 

وسجن بقائي، الذي شغل منصب نائب رئيس احمدي نجاد، هذا الشهر لمدة 15 عاما بعد ادانته باختلاس 3766000 يورو و590 ألف دولار. 

وقال الادعاء انه حصل على هذا المبلغ نقدا من الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية في الحرس الثوري، وخصص "لشؤون متعلقة بدول افريقية". 

الا ان احمدي نجاد قال ان بقائي "لم يقبل هذه الاتهامات ومضرب عن الطعام منذ 14 يوما احتجاجا على هذا الظلم من الجهاز القضائي". 

واضاف "يتردد ان وضعه الصحي يتدهور. ويقبع في السجن الانفرادي منذ اول يوم من اعتقاله" داعيا خامنئي الى التدخل لتجنب "كارثة كبيرة وضرر لا يمكن اصلاحه".

وكان احمدي نجاد مقرب من النخبة الدينية المتشددة والحرس الثوري خلال رئاسته، الا ان اسلوبه القاسي تسبب بخلاف بينه وبين المؤسسة الحاكمة وخامنئي. 

واصبح شوكة في خاصرتهم في السنوات الاخيرة. وحظر مجلس الخبراء عليه وعلى بقائي الترشح في انتخابات الرئاسة العام الماضي.