فجرت صحيفة نيويورك تايمز مفاجاة جديدة تتعلق بالتحقيق الخاص الذي يقوده روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، والتواطؤ مع حملة ترمب.

إيلاف من نيويورك: كشفت الصحيفة عن محاولات حثيثة قام بها جون دود، المحامي السابق للرئيس دونالد ترمب، لضرب جهود روبرت مولر، الذي كان يسعى إلى ضمان تعاون مايكل فلين، وبول مانافورت مقابل توجيه إتهامات مخففة إليهما.

العفو
دود الذي قدم استقالته من منصبه في الأسبوع الماضي، طرح على المحامين الذين يتولون الدفاع عن مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، ورئيس حملة ترمب الانتخابية، بول مانافورت، فكرة قيام الرئيس بالعفو عن الرجلين.

تعطيل التحقيق
نفى المحامي السابق هذه المعلومات، وسط تساؤلات كبيرة بدأت تُطرح عن إمكانية مواجهته لإتهامات تتعلق بعرقلة العدالة، خصوصًا أن عروضاته جاءت في وقت سابق من الصيف الماضي، أي في الفترة التي كان فريق التحقيق يعمل على اقناع فلين ومانافورت بالتعاون مع المحققين وتقديم معلومات حساسة مقابل التساهل في توجيه الإتهامات. 

كما جاء عرض دود قبل توجيه المحقق الخاص اتهامات من العيار الثقيل تتعلق بالتزوير والتهرب الضريبي والتآمر على أميركا إلى بول مانافورت وشريكه ريكس غيتس.

اتهامات واهية
وقالت "نيويورك تايمز" إن "الفريق القانوني لترمب شعر بالقلق مما قد يكشفه فلين مانافورت في حال عقد صفقة مع المحقق الخاص". 

أضافت: "تحدث دود مع محامي فلين، روبرت كيلنر، وأخبره بأن الرئيس يعتقد بأن القضية المرفوعة ضد موكله واهية، وبالتالي مستعد لإصدار عفو عنه. دود التقى أيضًا بممثل بالمحامي السابق لمانافورت ريجينالد براون في الفترة التي سبقت صدور الإتهامات بحق رئيس حملة ترمب السابق".

نفي الفريق القانوني
جاي سيكولو، محامي ترمب، أكد أن "الرئيس لم يبحث مطلقًا في إمكانية اصدار أي عفو لأي فرد متورط في هذا التحقيق"، أما تاي كوب، محامي البيت الأبيض، فقال: "لقد سُئلت عن العفو من قبل الصحافة فقط، وقلت إنه لا توجد أي مناقشات للعفو في البيت الأبيض".

وبإمكان الرئيس الأميركي إصدار قرار عفو عن متهمين في قضايا تتعلق بالجرائم الفدرالية، وأوحت لائحة الاتهامات الموجّهة إلى مايكل فلين بوجود اتفاق تعاون بين الأخير وفريق التحقيق الذي اكتفى بتوجيه اتهام يتعلق بالكذب على محققي "إف بي آي"، علمًا أن التوقعات كانت تشير إلى إمكانية مواجهة مستشار الامن القومي لائحة كبيرة من الاتهامات المتعلقة بغسيل الأموال والتهرب الضريبي، والقيام بعمليات خطف مقابل مبالغ مالية.

أما في الشق المتعلق بمانافورت فمن الواضح أن المدير السابق لحملة ترمب لم يتعاون أقله حتى الآن مع فريق التحقيق، ويظهر ذلك جليًا من خلال الاتهامات التي وُجّهت إليه، والتي قد تودي به إلى السجن مدى الحياة في حال إدانته.