نصر المجالي: أزيح الستار في ميدان الطرف الأغر وسط العاصمة البريطانية لندن، عن نسخة جديدة من تمثال أشوري أثري لثور مجنح كان تنظيم "الدولة الإسلامية داعش" دمره في العام 2015.

ونشر عمدة لندن صادق خان، يوم الأربعاء، صورا للعمل الفني الجديد، الذي نفذه الفنان الأميركي (العراقي الأصل) مايكل راكويتس، وكان فاز بالعرض التالي على المنصة الرابعة الخالية التي عرض عليها 11 عملا فنيا جديدا منذ العام 1999.

وأقيمت المنصة الرابعة في عام 1841 لعرض تمثال لفارس يمثل الملك وليام الرابع لكن نفدت الأموال قبل صنعه فظلت المنصة خالية لمدة 158 عاما حتى بدأ برنامج للأعمال الخاصة.

 

عمدة لندن وصاحب العمل ونظيره البريطاني والفنانة هيذر فيليبسون

 

وكان تمثال الثور المجنح الأصلي الذي يصور إلها حاميا يحمل اسم لاماسو يقف منذ عام 700 قبل الميلاد على بوابة مدينة نينوى القديمة على مشارف مدينة الموصل العراقية الحديثة.

وسيحل الثور المجنح محل تمثال ضخم ليد ترفع إصبع الإبهام نحته ديفيد شريغلي، ويظل في مكانه حتى عام 2020 حين يحل محله عمل للفنانة البريطانية هيذر فيليبسون.

 

لوحة تشرح تاريخ التمثال

 

معلم سياحي

ويعد ميدان ترافلغار Trafalgar Square أو الطرف الأغر، من أهم المقاصد السياحية في لندن وتكثر فيه الاحتجاجات والمراسم وحتى الاحتفالات الرسمية.

 

إزاحة الستر عن التمثال

 

وصنع الفنان مايكل راكويتس هذه النسخة من عشرة آلاف علبة صفيح فارغة من علب شراب التمر العراقي، وهي الأحدث بين 11 تمثالا سيجري تدشينها للعرض على القاعدة الحجرية الرابعة في الميدان.

 

الثور المجنح دمره داعش وظهرت نسخة منه في لندن

 

وبدأ راكويتس العمل في عام 2007 على مشروع استخدم فيه عبوات مواد غذائية من الشرق الأوسط معاد تدويرها لإعادة صنع قطع أثرية دمرت أو شوهت أثناء نهب متحف العراق في بغداد في عام 2003. وضم إلى مشروعه الآن قطعا أثرية دمرها تنظيم الدولة الإسلامية.