واشنطن: طرد مستشفى أميركي ممرضة الجمعة بعدما قالت إن الشاب الأسود الذي قتلته الشرطة في مدينة ساكرامنتو عاصمة ولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي، يستحق ما حدث له.

ويأتي هذا في وقت اختار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاهل هذه الحادثة، ما أدى إلى غضب عارم.

وتعود الواقعة إلى 18 من الشهر الجاري، حينما تلقت الشرطة بلاغاً من مواطن أن شخصاً ما كسر نافذة سيارته وحاول سرقة ما بداخلها، وتم إرسال دورتين إلى الموقع لكن لم يتم العثور على أحد.

ووفقاً لمقطع فيديو بثته شرطة ساكرامنتو الجمعة التقطتهما الكاميرات المعلقة على صدري رجلي الأمن، فإنهما استطاعا العثور على المشتبه به وهو يقفز من بيت إلى آخر من خلال الاستعانة بمروحية كان تحلق في المنطقة.

وتم رصده أخيراً في الحديقة الخلفية لأحد المنازل، اتضح لاحقاً أنه بيت جدته، وأطلقا عليه 20 رصاصة غالبيتها أصابته بالظهر، ما أدى لوفاة المشتبه به ستيفن كلارك وهو في الثانية والعشرين وأب لطفلين فوراً، وبعد تفتيشه اتضح أنه غير مسلح.

 ونشرت الممرضة واسمها فيث لينثيكو عبر حسابها تعليقاً على المظاهرات التي تشهدها مدنا عدة في البلاد قالت فيه "لماذا لا تحتجون حينما يقتل أبيض أسود، إنه (المشتبه به) يقفز من سور إلى آخر بين المنازل، ويستحق ما جرى له".

وتبين لاحقاً أن الممرضة تعمل في مستشفى كايزر في مدينة روزفل في منطقة ساكرامنتو، بعدما رصد نشطاء تعليقها.

ونشرت صحيفة ساكرمنتو بي السبت بياناً من المستشفى الذي له عدة فروع في كاليفورنيا وغيرها "أنه تم إقالة الممرضة، لأنه كما يثبت تاريخنا أننا لا نتسامح مطلقاً مع الكراهية أو العنصرية".

واجتاحت مظاهرات مدنا عدة استمرت على مدى الأيام الماضية من بينها واشنطن العاصمة، وردد مشاركون فيها عبارات مناهضة لترمب، الذي اختار تجاهل التعليق على الحادثة خلال جولة يقوم بها في أوهايو حيث التقى بمؤيديه هناك وألقى خطابا الأحد.

فيما رفضت الناطقة باسم البيت الأبيض سارا ساندرز إدانة الحادثة، وقالت إنها شأن محلي (بولاية كاليفورنيا)، في تعليق غير مسبوق.

وأدان عمدة مدينة ساركرامنتو في مقابلة تلفزيونية السبت هذا التعليق وقال "إن الواقعة ليست شأنا محلياً بل تخص أميركا كلها".

وخلال الأعوام الماضية قتل شبان سود على يد رجال الشرطة في حوادث متفرقة، وهو ما أدى إلى مظاهرات عنيفة وتدمير للمتلكات العامة والخاصة، من أخطرها عام 2014 في مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن، وأعلنت حينها حالة الطوارئ، وأمر الرئيس السابق باراك أوباما بدفع قوات من الحرس الوطني لفرض النظام في المدينة.