نصر المجالي: تحيي إيران اليوم الأحد، الاول من أبريل 1979م (12 فروردين 1358 هجري شمسي) ذكرى إعلان نظام الجمهورية الإسلامية، وهنأ الجيش الإيراني شعب بلاده بما وصفه بـ"أكبر الأعياد الوطنية والمذهبية"، الذي يرمز لـ"ولادة أول حكومة إلهية".

وقال الجيش الإيراني في بيان: "نستذكر في هذا اليوم مناسبة ولادة أول حكومة إلهية ونعتبر هذا اليوم من أكبر الأعياد الوطنية والمذهبية، بما يستدعي من شعبنا أن يحتفل بهذا اليوم وأن يُحافظ عليه. ففي هذا اليوم تداعت قصور الحكومات الطاغوتية التي امتدت على أكثر من 2500 عام وحلت محلّها حكومة المستضعفين".

استفتاء

وذكّر البيان أن "في هذا اليوم وافق أكثر من 98.2 بالمئة من الشعب الإيراني على تغيير النظام السياسي في البلاد إلى نظام الجمهورية إسلامية، مستلهما من تعاليم الإسلام، وأعد لنفسه نموذجا جديدا من الحياة في المجال الاجتماعي تتواءم فيه "الإسلامية" مع "الجمهورية" ساعيا بذلك وراء استقلال البلاد وحريتها".

يذكر أنه بعد 49 يوما فقط من انتصار الثورة في 21 فبراير العام 1979 جرى استفتاء بأمر من الامام الخميني ليرسم الشعب الايراني لوحة المستقبل، فحظي الاستفتاء باقبال كبير من قبل الشعب الايراني بمختلف اصنافه وقومياته واديانه ومذاهبه، وصوت الشعب آنذاك بنسبة 98.2 بالمئة لصالح نظام الجمهورية الاسلامية.

سيادة الشعب

وتقول إيران إن "الجمهورية الاسلامية نموذج عملي لسيادة الشعب وفقا للمبادئ الاسلامية حيث ان نظام الجمهورية الاسلامية في ايران هو نظام يرتكز على الحكومة الاسلامية التي تستمد شرعيتها من السيادة الشعبية الدينية".

وتشير المادة السادسة من الدستور الايراني الى "ضرورة ان تدار شؤون البلاد بالاعتماد على رأي الشعب الذي يتجلى بانتخاب رئيس الجمهورية واعضاء مجلس الشورى الإسلامي وسائر مجالس الشورى ونظائرها، أو عن طريق الاستفتاء العام في الحالات التي نص عليها الدستور".

وبحسب المادة السابعة بعد المئة من الدستور يتم انتخاب قائد الثورة الاسلامية من قبل مجلس خبراء القيادة والذي ينتخب اعضاء هذا المجلس بشكل مباشر من قبل الشعب الايراني، وبهذا يكون الشعب هو من ينتخب قائده بطريقة غير مباشرة.