باريس: اعلنت منظمة "اس او اس المتوسط" غير الحكومية الاثنين ان ظروف انقاذ المهاجرين باتت "غير مقبولة" بعدما اضطرت الى التفاوض في عرض البحر مع خفر السواحل الليبيين للتمكن من اغاثة زورق لم تنجح في النهاية سوى في اسعاف عدد من ركابه.

واكدت المنظمة التي انقذت صباح السبت زورقا مكتظا قبالة السواحل الليبية انها حصلت فقط على حق اجلاء "الحالات الطارئة" على زورقها اكواريوس و"منعت من اغاثة الركاب الاخرين".

اضافت في بيان "نقل 39 شخصا بينهم رضيع وحوامل واطفال مع اهلهم" الى الزورق في حين "اعاد خفر السواحل الليبيون 90 شخصا الى ليبيا". وقالت المنظمة انها انقذت "292 شخصا" خلال ثلاث عمليات منذ الخميس.

وقال فرانسيس فالا رئيس فرع المنظمة في فرنسا "ان الظروف الحالية للانقاذ في البحر والتي تزداد تعقيدا مع تبادل المسؤولية بشكل خطير وغير واضح خلال العمليات هو امر غير مقبول".

واضاف "ان زوارق الانقاذ تجد نفسها مرغمة على التفاوض في شان كل حالة على حدة في عرض البحر في اجواء خطيرة من التوتر لاجلاء اشخاص في خطر" منددا مجددا ب"ان تكون اعادة مهاجرين الى ليبيا الاولوية بدلا من ضمان سلامتهم".

ودعت المنظمة السلطات الاوروبية والدولية الى "توضيح شروط تدخل خفر السواحل الليبيين بسرعة". واكواريوس واحد من الزوارق الاخيرة التابعة لمنظمات غير حكومية التي تسير دوريات قبالة ليبيا. وعلقت معظم الزوارق عملياتها بسبب التهديدات الليبية وتراجع رحلات المهاجرين (-60% منذ صيف 2017) او حجز الزوارق كما حصل في نهاية مارس لسفينة اسبانية امر القضاء الايطالي بحجزها.