طرابلس: اعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية الاثنين بدء عملية عسكرية لمطاردة جهاديي تنظيم داعش الذين لا يزالون ناشطين في غرب البلاد.

واعلن المتحدث الرسمي باسم رئيس المجلس الرئاسي محمد السلاك للصحافيين الاثنين "عن انطلاق عملية عسكرية فجر اليوم الإثنين تحت اسم +عاصفة الوطن+ بتعليمات القائد الأعلى للجيش الليبي تستهدف بؤر الإرهاب كافة وملاحقة فلوله في إطار الحفاظ على أمن الوطن والمواطن".

وأفاد السلاك خلال مؤتمر صحافي في المركز الإعلامي لرئاسة الوزراء أن هذه العملية "تبدأ من الأودية والشعاب الممتدة من بوابة "الـ60 كيلومتر"، شرق مدينة مصراتة وحتى ضواحي مدن بني وليد، ترهونة، مسلاته، الخمس، الزليتن".

وشكلت القوة التي تنفذ العملية في يناير 2017 ومقرها الحالي في مدينة الخمس الساحلية الواقعة على بعد 100 كلم شرق العاصمة بحسب ما قال اللواء محمد الزين قائد قوة مكافحة الإرهاب لفرانس برس بدون تقديم تفاصيل عن تشكيلتها ولا عن حجم العملية.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تعم ليبيا حالة من الفوضى. ففي موازاة حكومة الوفاق التي تعترف بها الاسرة الدولية ومقرها في طرابلس، ثمة حكومة موازية في شرق ليبيا تدعمها قوات المشير خليفة حفتر المدعوم من مصر وروسيا والامارات.

واستفاد تنظيم داعش من الفوضى للانتشار في سرت في يونيو 2015 لكن حكومة الوفاق استعادت السيطرة على المدينة في ديسمبر 2016 بدعم جوي من الجيش الاميركي الذي ينفذ بانتظام غارات على جهاديي التنظيم المتطرف في جنوب البلاد.

مذاك تراجع الجهاديون الى الصحراء، حيث يحاولون اعادة تنظيم صفوفهم، وشن هجمات بحسب محللين ومصادر عسكرية ليبية.

وتبنى التنظيم هجوما انتحاريا على قوات حفتر اوقع ثمانية قتلى الخميس قرب مدينة اجدابيا (840 كلم شرق طرابلس).

وفي 24 مارس شن الجيش الاميركي غارة استهدفت لاول مرة تنظيم القاعدة في جنوب ليبيا. واكد بعد ايام مقتل جهاديين اثنين احدهما موسى ابو داود احد قادة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.