قد يتبادر إلى الأذهان، مصير قائد أقوى الدول في العالم في حال نشوب صراعات وخلافات حادة تصل إلى حد الهجوم النووي الذي يودي بالبلاد إلى الهلاك، وبالتالي استحالة إدارة البلاد على الأرض، ما الحل في هذه الحالة؟

الحل في طائرة يوم القيامة التي صُنعت بمواصفات عالية ونادرة خصيصا للرئيس الأمريكي وكبار الضباط الذين سيقومون بحمايته وقيادتها في حال الهروب من أي هجوم نووي محتمل.

ونشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية التي عملت مؤخرا تقريرا عن طائرة أطلق عليها اسم " دومس داي" أي يوم القيامة، وهي التي يستقلها الرئيس الأمريكي عندما يكون الخيار الأخير للنجاة.

صاروخ جليدي من كوريا الشمالية

صحف عربية تحذر من حرب عالمية نووية

أزمة الصواريخ الكورية الشمالية: ترامب يقول كل الخيارات مطروحة على الطاولة

واشنطن تربط المحادثات مع كوريا الشمالية بـ"تفكيك برنامجها النووي"

كوريا الشمالية ألغت اجتماعا مع نائب الرئيس الأمريكي في سول

ماهي مواصفاتها؟

  • يمكن " ليوم القيامة" أن تحلق لمدة سبعة أيام بشكل مستمر دون توقف.
  • يمكن لطاقم القيادة ومن على متنها، التواصل مع الأرض في أي بقعة من العالم أثناء تحليقها في الجو.
  • تتفوق قوتها على أسطول قوات الدفاع الجوي الأمريكي.
  • صممت بطريقة تجعلها محصنة ضد الهجوم النووي والنيازك والشهب وأي قوة جوية أخرى.
  • يعمل محركها 24 ساعة في اليوم، و 365 يوم في العام، أي أنها لا تتوقف عن العمل وهي جاهزة للإقلاع في أي لحظة إذا ما ادعت الحاجة بشكل طارئ.
  • يبلغ ثمن الطائرة 223 مليون دولار أمريكي.
  • الدولة الوحيدة التي تمتلك مثل هذه الطائرة بعد الولايات المتحدة هي روسيا.
  • كونها مزودة بوسائل حماية إشعاعية، تستطيع أن تقلع في غضون دقائق فقط من حدوث الهجوم.
  • تتكون من ثلاثة طوابق وتحتوي على أجهزة متطورة للغاية تجعلها أكثر تحملا للنبضات الكهرومغناطيسية.
  • يستطيع الضابط القائد للطائرة معرفة أماكن وجود الرئيس الأمريكي ونائبه و وزير الدفاع والخارجية والنائب العام عبر الشاشات داخل الطائرة.
  • تستطيع الغواصات المختبئة في أعماق المحيطات تلقي الأوامر العسكرية من الطائرة في أي بقعة من المحيط.

وتختلف طائرة "يوم القيامة" عن "إير فورس ون" المخصصة للزيارات العادية للرئيس الأمريكي.

" زر القنبلة النووية في مكتبي"

ازداد التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2017، خاصة بعد أن قامت الأخيرة بمناورات عسكرية ضخمة إلى جانب كوريا الجنوبية. وصعّدت من تهديداتها ضد بيونغيانغ.

مما زاد الأمر تعقيدا، هو قيام كوريا الشمالية باختبارات نووية في تحد منها لقرارات الأمم المتحدة.

واشتدت الحروب الكلامية بين الرئيس ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في يناير/كانون الثاني 2018، حيث قال الأخير إنه "يحتفظ بزر القنبلة النووية على مكتبه دائما حتى لا تتمكن الولايات المتحدة من بدء الحرب".

وأضاف في حديث له على التلفزيون الكوري الرسمي أن "جميع مناطق الولايات المتحدة هدف للأسلحة النووية الكورية، وأن هذا ليس تهديدا بل حقيقة".

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في الأول من أبريل/نيسان 2018 عن وزير الخارجية الياباني "تارو كونو" قوله، إن بيونغ يانغ تخفي نواياها عن العالم الخارجي فيما يتعلق بنزع السلاح النووي، وإن كوريا الشمالية تقوم بحفر نفق تحت الأرض لاختبارات نووية قادمة.

يأتي ذلك بعد أيام من تعهد زعيم كوريا الشمالية بالتخلص من أسلحته النووية في حال توقفت الولايات المتحدة عن تهديداتها العسكرية ضد بلاده.

وكان كيم قد أعلن عام 2017 أن بلاده قادرة على ضرب أي مكان في العالم بعد أن أطلقت صاروخا جديدا.

وقد قتل في العام نفسه، 200 شخص في منطقة "بونغاي ري" نتيجة انهيار أحد الأنفاق في موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية.

ويعتقد أن الكارثة نتجت عن تجربة نووية سادسة أضعفت أحد الجبال. وتسببت في حدوث زلزالين كبيرين حسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.