اسلام اباد: دان حزب سياسي باكستاني مرتبط بالعقل المدبر المفترض لهجمات بومباي الثلاثاء واشنطن لانتهاكها "سيادة ودستور" البلاد، بعد ساعات من تصنيفه ك"تنظيم ارهابي" في الولايات المتحدة.

تتزامن الخطوة الاميركية مع تزايد الضغوط التي يمارسها البيت الابيض على اسلام اباد لكبح الجماعات المتطرفة على اراضيها، بعد تعليق مساعدات عسكرية لباكستان في يناير الفائت.

وقد تاسست "رابطة ملي مسلم" في اغسطس الفائت على يد حافظ سعيد مؤسس جماعة الدعوة الجناح الخيري لميلشيات "عسكر طيبة".

تواجه "عسكر طيبة" اتهامات بانها العقل المدبر لهجمات بومباي في 2008 التي اسفرت عن مقتل نحو 166 شخصا ووضعت الخصمين النووين الهند وباكستان على حافة الحرب. ومنذ تأسيسها، تواجه الرابطة عراقيل لتسجيلها لدى لجنة الانتخابات.

ستكون مهمتها اصعب على الارجح بعد قرار وزارة الخارجية الاميركية الاثنين اضافة الحزب على قائمة المنظمات الارهابية مع عسكر طيبة.

وقال طابش قيوم المسؤول الإعلامي للرابطة إن "الولايات المتحدة ليس لديها حق في التدخل في الشؤون السياسية الداخلية لباكستان والزج بمزاعم الارهاب ضد اشخاص يعارضون التطرف". وتابع أن "هذه المسميات تهدف إلى تقويض سيادة ودستور باكستان".

ينفي سعيد، الذي ترصد واشنطن مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله، علاقته بالارهاب او تورطه في هجمات بومباي. وقتل 6 اميركيين في الهجوم الذي استمر ثلاثة ايام في بومباي، حين اشتبك مسلحون وصلوا بحرا مع قوات الأمن الهندية.

وفي ديسمبر 2008، وضعته واشنطن على قائمة المطلوبين لعلاقاته بعسكر طيبة وصلاته بتنظيم القاعدة وحركة طالبان.