اثينا: حض رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس الثلاثاء تركيا على القيام "ببادرة حسن نية" باطلاق سراح جنديين يونانيين محتجزين ووقف الهجمات الكلامية التي تثير التوتر بين البلدين في حلف شمال الاطلسي.

وقال تسيبراس أمام حكومته في تصريحات نقلها التلفزيون "ليوقفوا الهجمات (الكلامية) ويقوموا ببادرة حسن نية في اقرب وقت".
اضاف "نحض جيراننا على التخلي عن هذا التصعيد الكلامي الذي يؤدي إلى طريق مسدود".

واوضح تسيبراس إن السلطات التركية تحتجز "بدون وجه حق" جنديين يونانيين عبرا الحدود التركية في الثاني من مارس ضلا الطريق بسبب الضباب حسب قولهما. وذكرت وسائل إعلام تركية إن الجنديين المحتجزين في محافظة ادرنة التركية وجهت إليهما تهمة التجسس. غير أن اثينا تقول إن السلطات التركية لم تقدم تفاصيل كافية حول التهم والادلة التي تستند إليها.

وبحسب وكالة الاناضول التركية الرسمية، فقد تم توجيه تهمة "محاولة القيام بالتجسس العسكري" ودخول منطقة عسكرية محظورة.
ودعا تسيبراس القضاء التركي إلى "تسريع" إجراءات القضية. وقال "في الماضي أعدنا جنودا أتراك عبروا بضعة أمتار داخل اليونان اثناء قيامهم بدورية. أتوقع من الرئيس التركي أن يقوم بالمثل".

وصعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان واعضاء حكومته هجماتهم على اليونان لرفضها تسليم ثمانية جنود اتراك تتهمهم أنقرة بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

وقضت المحكمة اليونانية العليا بعدم تسليم الجنود الاتراك معتبرة انهم لن يحصلوا على محاكمة عادلة في ديارهم وسط تشديد الاجراءات التي تستهدف المعارضة المفترضة لاردوغان.

ويدور خلاف اساسًا بين الخصمين الاقليميين على خلفية أعمال التنقيب عن احتياطي الغاز في شرق البحر المتوسط. في ديسمبر الماضي قام اردوغان بزيارة تاريخية إلى اليونان استمرت يومين، هي الأولى لرئيس تركي منذ 65 عاما. لكن قبل وصوله الى أنقرة، اثار غضب مضيفيه بحديث عن إعادة النظر في اتفاقية الحدود وشكاوى بشأن معاملة اليونان للأقلية المسلمة.