نصر المجالي: دعا الكرملين، ئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ووزير خارجيتها، بوريس جونسون، للاعتذار من روسيا بسبب الاتهامات في قضية سكريبال، بعد تصريحات لخبراء بريطانيين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف إن "نظرية ماي وجونسون لن تثبت في أي حال، لأنه يستحيل تأكيدها، فالجانب الروسي قال منذ البداية إنه لا علاقة له (بالقضية).. أما وزير خارجية بريطانيا، الذي اتهم الرئيس بوتين، ورئيسة الوزراء البريطانية، التي أبلغت شركاءها في الاتحاد الأوروبي بشيء (عن القضية)، سيكون عليهما النظر إلى أعين أولئك".

تعيليق

جاء تصريح المتحدث باسم الكرملين في معرض تعليقه، على النتائج التي توصل إليها خبراء المختبر العسكري السري في بورتون داون البريطاني، إذ لم يتمكنوا من تحديد بلد المنشأ للمادة التي سمم بها الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال.

واضاف بيسكوف: "من الضروري على جونسون وماي، بطريقة أو بأخرى الاعتذار للجانب الروسي"، مضيفا أن "هذه القصة لا تزال طويلة، لقد وصل الجنون لمرحلة بعيدة جدا".

وقال بيسكوف: أكد رئيس مختبر عسكري في بورتون داون في بريطانيا أنه لا يوجد لدى الخبراء البريطانيين دليل على أن روسيا أو غيرها كانت مصدر المادة التي تم تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال بها.

تجدر الإشارة إلى أن موقع مختبر بورتون داون تقع قريبا من مدينة سالزبوري التي أصيب فيها الضابط السابق في الاستخبارات الروسية والعميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا بمادة سامة. واتهمت بريطانيا السلطات الروسية بأنها تقف وراء تسميم سكريبال.

حديث ايتكينهيد

وكان رئيس مختبر العلوم والتكنولوجيات الدفاعية غاري ايتكينهيد في حديث لقناة "سكاي نيوز": "استطعنا تحديد أن المادة هي "نوفيتشوك"، وهي مادة مؤثرة على الأعصاب ذات استخدام عسكري".

وأضاف: "لم نحدد المصدر الدقيق (للمادة)، لكننا قدمنا المعلومات العلمية للحكومة التي استخدمت عددا من المصادر الأخرى لجمع كافة الاستنتاجات التي تم التوصل إليها".

وأكد أن تصنيع هذه المادة "يتطلب أساليب معقدة للغاية، لا تكون إلا في متناول جهة مرتبطة بدولة". وأضاف: "نحن نواصل العمل على توفير معلومات إضافية من شأنها أن تقربنا من الكشف عن مصدر المادة، لكننا لم نتمكن من ذك بعد".

وأشار ايتكينهيد إلى أنه بوسع الحكومة البريطانية التوجه إلى جهات أخرى، بما فيها الاستخبارات من أجل تحديد مصدر المادة السامة، مضيفا أن مهمة مختبره تتمثل في تحديد نوع المادة، وليس المكان الذي صنعت فيه.