لندن: دعا باحثون في الولايات المتحدة الأشخاص الذين يقولون انهم رأوا الله أو مخلوقات فضائية أو اشباحاً أو كيانات أخرى بعد تناول العقار دي أم تي المهلوس الى الحديث عن خبراتهم هذه بالتفصيل في مقابلات معهم. 

ويدرس باحثون في كلية الطب بجامعة جون هوبكنز الأميركية حالات الوعي المتغيرة مع التركيز على العقار المهلوس دي أم تي (مختصر ثنائي ميثيل تريبتامين) الذي يُستخدم عنصراً اساسياً في بعض الطقوس الروحية والشامانية. 

ويريد فريق الباحثين ان يعرفوا على وجه التحديد أي خبرات قادت الى "لقاءات مع كائنات أو كيانات مستقلة". ومن أكثر الكيانات تواتراً في الرؤى التي سجلها الباحثون شخصيات روحية مثل بودا واقارب رحلوا عن هذا العالم وحيوانات ووحوش ومهرجين. 

وقال الباحثون إنهم يجرون دراسة استبيانية لخبرات رأى اصحابها كائنات أو كيانات مستقلة بعد تناول عقاقير مهلوسة. وان هذه الدراسة مهمة علمياً وقد تكون مهمة للأشخاص الاعتياديين ايضاً. 

ويطلب الباحثون من الأشخاص الذين عاشوا مثل هذه الخبرات تفاصيل عن الجرعة التي تناولوها عندما ظهر لهم الكيان ذو العلاقة وبأي حواس أدركوا وجوده النظر أو السمع أو اللمس أو بقدرات فوق حسية مثل التخاطر الروحي وإن تواصلوا مع ما رأوه وكيف وماذا أخذوا منه. 

وقال الباحثون انهم يجمعون النتائج لقياس تأثير هذه الرؤى على المديين البعيد والقريب. وكان الفريق نفسه اجرى دراسات تناولت خبرات روحية أو خبرات تقرب من الموت. 

ويتوفر العقار دي أم تي بصورة طبيعية ويمكن تناوله بأشكال مختلفة، لكنه ممنوع في بعض البلدان مثل بريطانيا والولايات المتحدة. وهو يشكل المادة الرئيسية في دواء روحي تقليدي تستخدمه بعض الأقوام المحلية في أميركا الجنوبية.

وقال رئيس فريق الباحثين البروفيسور رولاند غريفيثس إن البحث يتركز على تطبيق علم الأدوية السلوكي على دراسة العقاقير التي تغير المزاج. 

ونشر البروفيسور غريفيثس مئات الابحاث في هذا المجال من الآثار السلوكية للكافيين والنيكوتين الى الخبرات الروحية بتأثير مادة سيلوسبين التي يمكن استخلاصها من الفطر السحري. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.independent.co.uk/news/health/god-drugs-hallucinogenic-vision-dmt-trip-magic-mushrooms-study-a8282791.html