أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أنها نفذت أولى مهماتها الإنسانية في الرقة منذ طرد تنظيم داعش من المدينة، محذرة من أن المدنيين العائدين يواجهون أخطارًا هائلة.

إيلاف: قال رئيس مجموعة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا يان إيغلاند في مؤتمر صحافي في جنيف إن المدينة التي سيطر عليها تنظيم داعش كجزء من أراضي "الخلافة" في 2014 مليئة بالعبوات غير المنفجرة.

وذكر إيغلاند بعد تسلمه تقريرًا عن جولة البعثة الإنسانية التي أجريت في الأيام الأخيرة "لا تزال المنازل مليئة بالعبوات (و) القنابل. لا يزال الأطفال عرضة للتشويه والقتل".

وعاد نحو 100 الف شخص الى الرقة بعدما طردت قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تنظيم داعش من المدينة في اكتوبر 2017. وقال ايغلاند ان 100 الف نازح آخرين ينتظرون بالقرب من المدينة ويريدون ان يعودوا الى الرقة.

ما يضاعف مخاطر العودة الغياب شبه الكلي للخدمات الاساسية بما في ذلك المياه والكهرباء والرعاية الصحية. اضاف ايغلاند "من غير المعقول ان تكون هناك مدينة تضم 100 الف شخص من دون خدمات عامة"، مضيفا "ليست هناك شرطة بالمعنى الحقيقي (او) قانون ونظام".

تخلل المعارك ضد تنظيم داعش في الرقة قصف عنيف لمقاتلات التحالف ادى الى تدمير الجزء الاكبر من المدينة. وقال ايغلاند ان مدى الدمار الذي عاينه فريق الامم المتحدة يطرح مجددا تساؤلات حول "ما اذا كان "ضروريا تدمير (الرقة) بالكامل لتحريرها".

وتتولى مجموعات محلية من المجتمع المدني اعمال الاغاثة في الرقة، الا ان ايغلاند اعلن ان الامم المتحدة ستباشر قريبا عملياتها الانسانية في المدينة.