ايلاف من لندن: قال مسؤول أمني إسرائيلي لـ"إيلاف": "نحن قلقون من القرصنة في البحر الأحمر، ونرى بخطورة بالغة ما يحدث على شواطئ جيبوتي".

وأضاف المسؤول الأمني الذي رفض الكشف عن اسمه إلى أن جهات إرهابية أو مرتبطة بالإرهاب وخاصة بحرس الثورة الإيراني تحاول شراء أرصفة ومستودعات في موانئ جيبوتي بطرق غير التفافية من اجل القيام بأعمال نقل أسلحة وعمليات إرهابية ضد سفت دول المنطقة والسفن التجارية في البحر الأحمر.

المسؤول الإسرائيلي اكد ان لدى بلاده معلومات استخباراتية تفيد أن شركات بغطاء مدني، وهي بالأصل تابعة للحرس الثوري الإيراني تستغل بعض الثغرات القانونية وبعض الشركات العالمية لتضع لها قدما على موانئ جيبوتي وكانت إسرائيل بحسب السمؤول رصدت بعض هذه التحركات وأبلغت الولايات المتحدة بذلك كما طلبت من بعض الدول الصديقة تنبيه السلطات في جيبوتي للامر.

من ناحية ثانية لفت المسؤول أن جيبوتي سمحت مؤخرا ببناء أول قاعدة عسكرية بحرية للصين على شواطئها كما ان هناك ميناء بحري عسكري أميركي وتواجد سعودي وهناك الآن نية لمنح تركيا ميناءً وموطئ قدم على البحر الاحمر قد يستخدم للاغراض العسكرية أيضا. هذا بالإضافة إلى حصول تركيا على حقوق استخدام ميناء سواكن السوداني على البحر الأحمر بشراكة قطرية.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن بلاده تنظر ببالغ الخطورة للتطورات في مجال الموانئ العسكرية البحرية لدول مختلفة في جيبوتي مثل ما حصل في السودان حيث قامت اسراائيل قبل عدة سنوات بقصف مصانع ومستودعات أسلحة أنشأتها ايران على شواطئ السودان لصالح حماس وحزب الله بحسب المعلومات.

يذكر في هذا السياق ان خلافا نشب بين مؤسسة موانئ دبي ورئيس جيبوتي عمر غيليه حول تشغيل الموانئ وان التحكيم الدولي صدر في قضية موانئ دبي وخلافها مع الرئيس الجيبوتي وحكومته إلا أن الرئيس الجيبوتي لم ينفذ الحكم حتى الآن بحسب الأقوال الصادرة من مسؤولي موانئ دبي.