خاص بإيلاف: إرتفعت الحماوة الانتخابية في دائرة الشمال الثانية في لبنان، والتي تضم (طرابلس-المنية-الضنية)، ودائرة عكار، بعدما ابصرت اللوائح الانتخابية النور في الأيام الماضية.

وتكتسب انتخابات هذه الدوائر أهمية استثنائية بفعل القوى السياسية المتواجدة على الساحة الشمالية، والتي دخلت في منافسة حامية بين بعضها البعض، رغم ان أطرافا رئيسية (تيار المستقبل وتيار العزم) سبق لها وان تحالفت فيما بينها بانتخابات عام 2009 عندما اقترع اللبنانيون وفق القانون الاكثري.

إنقلاب المشهد

 دائرة عكار التي تستحوذ على سبعة مقاعد نيابية، شهدت إنقلابا في المشهد بالأيام الأخيرة، فقبل حوالي أسبوعين خرج النائب خالد الضاهر ليعلن فك التحالف الموعود مع وزير العدل السابق، اشرف ريفي، معلنا وقوفه إلى جانب تيار المستقبل ورئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري.

ريفي يفجر مفاجأته

خروج الضاهر من المشهد الإنتخابي، إستُتبع بإعلان سعد الحريري لائحته في عكار بمهرجان حاشد، وخُيل لكثيرين أن معركة الدائرة ستكون محسومة بشكل شبه كامل لتحالف المستقبل والقوات اللبنانية، وجاء مهرجان الحريري بالتزامن مع معلومات تحدثت عن فشل ريفي في تشكيل لائحته نتيجة عزوف عدد من المرشحين عن الانضمام للائحته، غير ان وزير العدل السابق الذي دائما ما يحتفظ بأسرار المعارك الانتخابية لنفسه كما حدث في الانتخابات البلدية لمدينة طرابلس، فجّر السبت الماضي مفاجأة ضخمة في ببنين ومسقط رأس النائب خالد الضاهر، والتي تعد واحدة من أكبر بلدات عكار، بعدما أعلن لائحة لبنان السيادة محاطا بالآلاف من مناصريه، فعادت التوقعات والترجيحات إلى نقطة الصفر، وسقطت التكهنات واصبح المشهد ضبابيا بانتظار اقفال صناديق الاقتراع.

لوائح اخرى

وإلى جانب لائحتي المستقبل وريفي، تحالف التيار الوطني الحر والجماعة الإسلامية في لائحة واحدة حملت اسم "عكار القوية"، وانخرطت قوى الثامن من آذار في لائحة واحدة برئاسة وجيه البعريني، وكذلك شُكلت لائحة غير مكتملة تحت اسم "قرار عكار"، وكان لافتا تشكيل لائحة "نساء عكار" التي ضمت عددا من السيدات.

تسونامي طرابلس

ما حدث في عكار تكرر في دائرة الشمال الثانية (طرابلس-المنية-الضنية) التي تضم احدى عشر مقعدا، فتسونامي اشرف ريفي كما أطلق عليه وصل إلى عاصمة الشمال التي شهدت مهرجانا ضخما الإثنين الفائت للائحة التي يترأسها وزير العدل والذي إضطر الى نقل مهرجانه من قاعة "اوتيل كواليتي إن" إلى الباحة الخارجية لإستيعاب الاعداد الضخمة للمشاركين في الإحتفال.

معركة الاقوياء

ريفي ليس وحيدا في الدائرة الثانية التي ستشهد اشرس المعارك، فتيار المستقبل اعلن لائحته مدعوما من الوزير السابق محمد الصفدي الذي وضع ماكينته الانتخابية بتصرف رئيس الحكومة، سعد الحريري، بالإضافة الى تيار العزم الذي يقوده رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والذي يمتلك قاعدة شعبية مهمة في هذه الدائرة، وإنقسمت قوى الثامن من آذار على نفسها فشكلت لائحتين واحدة برئاسة الوزير السابق فيصل كرامي، وثانية يقودها المرشح عن المنية كمال الخير، وسار المجتمع المدني على خطى قوى الثامن من آذار على صعيد تشكيل لائحتين متنافستين، وشكل النائب السابق مصباح الاحدب بالتعاون مع الجماعة الإسلامية لائحة غير مكتملة.