إيلاف من لندن: حذر مجلس وطني إيراني معارض من أن استهداف الصواريخ الحوثية الإيرانية الصنع لناقلات النفط يشكل تهديدًا خطيرًا للنقل البحري الدولي وتوسيعا لدائرة الحرب في المنطقة.. فيما دخلت انتفاضة سكان مدينة الاهواز العربية المحتلة اسبوعها الثاني.

وحول اطلاق الصواريخ من قبل جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا بعد تهديد حسين شريعتمداري ممثل المرشد الاعلى الإيراني علي خامنئي حاملات النفط السعودية في المياه الإقليمية قال حسين داعي الإسلام عضو "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في حديث مع "إيلاف" اليوم إن النظام الحاكم في إيران وقوات حرسه قد خلق بهذا العمل الإرهابي، تهديدًا خطيرًا للنقل البحري الدولي والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، الأمر الذي سيكون له عواقب خطيرة على توسع دائرة الحرب في المنطقة اضافة إلى أنّه يؤكد ان هذا النظام لن يتوقف عن تصدير الحروب والإرهاب والأصولية حتى اسقاطه.

وأضاف ان النظام الحاكم في إيران وفي أعقاب انتفاضة الشعب الإيراني الحالية فأنه يغرق في أزماته العميقة ويحتاج أكثر من أي وقت آخر للتغطية على هذه الأزمات والتظاهر بالقوة الواهمة في تعريض للسلام والامن في المنطقة لمزيد من التهديد والخطر.

وأشار إلى أن شريعتمداري قد هدد في تصريحات لصحيفة كيهان الإيرانية مؤخرا باستهداف ناقلات النفط السعودية في خليج عدن.

وقد رد عضو "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" على هذه التهديدات بالقول "إن المقاومة الإيرانية تدين بشدة هذه الأعمال الإجرامية التي يرجع أساسها إلى اتباع سياسة تصدير الأصولية والإرهاب من قبل النظام الحاكم في طهران وهو مايتطلب الرد عليها بشكل مناسب من قبل دول المنطقة والمجتمع الدولي وذلك باخراج مرتزقة قوات الحرس الثوري الإيرانية والمليشيات الطائفية من العراق وسوريا واليمن ولبنان".

وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن قد اعلن الثلاثاء الماضي عن تعرض ناقلة نفط سعودية لهجوم حوثي إيراني خلال ملاحتها في المياه الدولية غرب ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الجماعات الحوثية المسلحة. 

وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف إن محاولة الهجوم باءت بالفشل بعد تدخل إحدى سفن القوات البحرية للتحالف وتنفيذ عملية التدخل السريع وقد نتج عن ذلك الهجوم تعرض الناقلة لإصابة طفيفة غير مؤثرة واستكملت خطها الملاحي والابحار شمالاً ترافقها إحدى سفن التحالف البحرية.

ووصف المالكي الهجوم بأنه "يشكل تهديداً خطيراً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الاحمر ما قد يتسبب أيضاً بأضرار بيئية واقتصادية.. مشيرًا إلى أنّ استمرار هذه المحاولات يبرز خطر هذه الميليشيات ومن يقف خلفها على الأمن الإقليمي والدولي. ودعا إلى وضع ميناء الحديدة تحت الرقابة الدولية ومنع استخدامه قاعدة عسكرية لانطلاق الهجمات ضد خطوط الملاحة.

انتفاضة مواطني الاهواز تدخل أسبوعها الثاني

ودخلت احتجاجات المواطنين العرب في الأهواز والمدن الأخرى في محافظة عربستان "خوزستان" المحتلة جنوب غرب إيران اسبوعها الثاني في توسع للتظاهرات الرافضة للسياسات القمعية والمهينة والتمييزية التي ينتهجها النظام.

وكان آلاف المواطنين في الأهواز المحتل قد خرجوا اواخر الشهر الماضي في تظاهرة حاشدة احتجاجا على إهانة التلفزيون الإيراني الرسمي للمواطنين العرب في الاقليم وهتفوا "ضد السياسات القمعية الوحشية والباعثة للتفرقة والتمييز التي ينتهجها النظام ضد المواطنين العرب في الأهواز وعربستان" كما ابلغ معارضون إيرانيون "إيلاف". 

وقد توسعت احتجاجات المواطنين خلال الايام الثلاثة الاخيرة من اجل المطالبة بأطلاق سراح المعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة والذين يبلغ عددهم اكثر من 160 شخصا. 

وقد واجهت السلطات مساء أمس تظاهرة المواطنين في كثير من المناطق بمدينة الاهواز منها في حي علوي ولشكر آباد حيث قامت القوات الامنية بأستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات وإطلاق النار في مواجهات استمرت لعدة ساعات. وقبلها بليلة رفع المواطنون لاسيما الشباب في ملاشيه جنوب غرب الأهواز شعارات ضد النظام مطالبين بالإفراج عن جميع المعتقلين والسجناء السياسيين.

كما امتلأت شوارع مدينة الأهواز والمدن ذات الأكثرية العربية خلال الأيام الماضية بشعارات داعمة للقومية العربية أشهرها شعار "أنا عربي وأفتخر بعروبتي" كما استخدموا هذا الشعار بشكل واسع في مواقعهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وخوفا من اتساع نطاق الاحتجاجات فقد قد زادت السلطات من أعداد قواتها الامنية في محافظة عربستان "خوزستان" ونشرت تشكيلات مسلحة كبيرة من قوات الحرس وقوى الأمن والمخابرات بشكل مكثف في مدن الأهواز وعبادان وخرمشهر وماهشهر.

وتضامنا مع أهالي مدينة الأهواز إحتشد شباب مدينة ماهشهر في بلدة طالقاني للاحتجاج على إساءة تلفزيون النظام للمواطنين العرب ورددوا شعارات ضد "سياسة القمع الهمجي والطائفي والعنصري لنظام الملالي ضد المواطنين في محافظة عربستان". 

يشار إلى أنّ إيران قد شهدت بين ديسمبر ويناير الماضيين احتجاجات شعبية واسعة في 142 مدينة هتفت بسقوط "خامنئي الدكتاتور" ونددت بسوء الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد واصطدمت مع قوات الامن التي اعتقلت 8 الاف منهم فيما قتل 50 آخرين في الشوارع خلال صدامات مع قوات الامن او تحت التعذيب.