أثار شريط فيديو تم بثه عبر العالم وتناقلته وسائل الإعلام العالمية بشراهة غير مسبوقة، التساؤلات عما إذا كانت هناك خلافات عائلية تهدد العرش الإسباني وهو من العروش العريقة في العالم. 

وكشف الشريط، حسب ما أورده موقع (يورونيوز) أن الخلافات بين الأمهات وزوجات أبنائهن لا تقتصر على العامة من الناس، بل تمتد لتظهر في أبهى صورها داخل العائلات المالكة لبعض من أكثر الدول تقدماً.

وظهر الخلاف الملكي بإسبانيا في مشهد التقطته عدسات الكاميرات حينما حاولت الملكة صوفيا، الملكة الأم (79 عاما) الوقوف بجانب حفيداتها الأميرتين (صوفيا 10 سنوات)، و(ليونور 12 سنة)، لالتقاط الصور قبل أن تتدخل زوجة ابنها الملك فيليبي، الملكة ليتيزيا، لتقف أمام الثلاثي في محاولة لمنع المصورين من تصويرهن.

قداس الفصح

وصور هذا الفيديو خلال قداس عيد الفصح في كاتدرائية "بالما دي مايوركا" احتفالا بنهاية عيد الفصح الأحد الماضي، وتبدو الملكة ليتيسيا وهي تحجب اخذ صورة للملكة صوفيا مع ابنتيها ثم تدفع يدها من على كتف ابنتها انفانتا صوفيا.

وتبادلت الملكة صوفيا وليتيسيا الحديث قبل أن يأتي الملك فيليبي السادس فيما يبدولتقصي الأمر. ووصفت وسائل الإعلام الإسبانية الأمر بأنه "مشهد متوتر".

وأظهر مقطع الفيديو دهشة ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس، والد الملك فيليبي، من محاولات الملكة ليتيزيا اعتراض الصورة. كما حاول الملك فيليبي تهدئة الموقف المشتعل بالتوجه للحديث إلى زوجته الملكة الحالية.

جدل 

ونوهت صحيفة إسبانية إلى أن مما زاد من الجدل حول الفيديو، هو تزامنه مع الظهور الأول للملك السابق خوان كارلوس في عيد، منذ تنحيه عن العرش في العام 2014.

ويبدو أن الحب المفقود ليس فقط بين الملكتين، بل أظهر الفيديو إبعاد الأميرة ليونور (12 سنة) ليد جدتها أثناء إصرارالأخيرة على التقاط الصورة.

ويشار إلى أن زواج الملك فيليبي من ليتيزيا في العام 2004 اثار ضجة كبيرة لكونها مطلقة من زواج أول امتد لمدة عام واحد بين عامي 1998 و1999.

وتخلى الملك خوان كارلوس، البالغ عمره 80 عاماً، عن عرش إسبانيا لولده الأصغر الملك فيليبي في العام 2014 بعد انتقادات شعبية طالته إثر قيامه بالتوجه في رحلة صيد بإفريقيا في وقت عانت فيه بلاده من أزمة اقتصادية طاحنة.

وسبق أن جردت العائلة كريستينا، شقيقة الملك فيليبي، من لقبها الملكي بعد اتهام زوجها لاعب كرة اليد السابق إينياكي اوردانغارين باختلاس ستة ملايين يورو من الأموال العامة.