واشنطن: وعد الرئيس الاميركي دونالد ترمب الخميس بإرسال "ما بين ألفين وأربعة آلاف" عنصر من الحرس الوطني الى الحدود مع المكسيك لمؤازرة قوات الامن في ضبط امن الحدود ووقف تسلل المهاجرين غير الشرعيين الى الولايات المتحدة.

وترمب الذي يكشف للمرة الاولى عن حجم القوة العسكرية التي أمر بإرسالها الى الحدود الجنوبية، اشار الى انه سيبقي "على الارجح" هؤلاء العسكريين كلهم او "على الاقل القسم الاكبر منهم" على الحدود الى حين بناء الجدار الذي يريد تشييده لوقف تسلل المهاجرين.

ويشي هذا التصريح بأن انتشار هذه القوة العسكرية على الحدود قد يستمر فترة طويلة لأن ترمب نفسه اقر بأن البيت الابيض ما زال "يدرس" كلفة بناء الجدار.

وكان ترمب أعلن بصورة مفاجئة الثلاثاء انه ينوي نشر الجيش على الحدود مع المكسيك لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

والاربعاء قالت كيرستين نيلسن، وزيرة الامن الداخلي، ان الرئيس أمر "بنشر الحرس الوطني على الحدود الجنوبية الغربية لمساعدة حرس الحدود".

والحرس الوطني قوة احتياط تابعة للجيش سبق أن تدخلت على الحدود في 2010 بأمر من الرئيس السابق باراك أوباما، وبين العامين 2006 و2008 بأمر من سلفه جورج بوش الابن.

وقالت الوزيرة الاميركية في معرض تبريرها للقرار ان "التهديد حقيقي"، مشيرة الى "مستويات مرتفعة لدرجة غير مقبولة من تهريب المخدرات والعصابات الخطرة والهجرة غير الشرعية (...) على حدودنا الجنوبية".

ومنذ نهاية الاسبوع الماضي زاد ترمب الضغوط على كل من المكسيك والكونغرس الاميركي ليتحرك كل منهما من اجل منع وصول مهاجرين سريين من اميركا الوسطى وخصوصا من هندوراس، موجودين حاليا في جنوب المكسيك، الى الولايات المتحدة.

وعبّر ترمب عن غضبه ازاء المكسيك لانها سمحت لهذه القافلة من المهاجرين التي تضم 1500 شخص من أميركا الوسطى بالسير نحو الحدود مع الولايات المتحدة.

وكانت هذه القافلة انطلقت في 25 آذار/مارس من تاباشولا على الحدود مع غواتيمالا، لكنها تراجعت عن خططها للتوجه إلى الحدود الأميركية بعد أن هدد ترمب الثلاثاء بنشر الجيش على الحدود مع جارته الجنوبية معتبرا انها غير آمنة بسبب تقصير السلطات المكسيكية.

وجدد الرئيس الاميركي هذا الاسبوع تأكيد عزمه على بناء جدار على الحدود مع المكسيك. وقال "نحتاج الى جدار يمتد 1100/1330 كيلومترا" على طول الحدود.

لكن الكونغرس رفض حتى الآن تخصيص اموال لبناء هذا الجدار.

وينص قانون يعود الى 1878 على ان الجيش لا يمكنه بشكل عام التدخل على الاراضي الاميركية بهدف حفظ النظام او تطبيق قوانين، لكن يمكنه اداء دور مساعدة ودعم خصوصا لمراقبة الحدود.