واشنطن: أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن السعودية لم تستغل حتى الان إلا 10 في المئة من قدراتها، مشيراً إلى أنه لا يزال لدى المملكة 90 في المئة متبقية لتحقيقها.

وشرح الأمير محمد بن سلمان، في حوار مع مجلة "تايم" الأميركية، رؤيته للسعودية في المستقبل من خلال سلسلة من المشروعات الوطنية العملاقة التي تتوافق مع إمكانيات المملكة، وعلى رأسها مشروعات الطاقة الشمسية.

كما تحدث عن منابع قوة الاقتصاد والإنسان السعودي اللذين يقوم عليهما مشروع النهضة الحديثة.

وعن العلاقات مع الولايات المتحدة، قال ولي العهد السعودي إن "الولايات المتحدة أحد أقدم حلفائنا في العالم بأكمله، ونحن أقدم حلفائها في الشرق الأوسط، والعلاقة الاقتصادية بين البلدين عميقة جدًا".

وتحدث محمد بن سلمان عن قضايا تشغل العالم والمنطقة وعلى رأسها قضية مكافحة الإرهاب.

وأوضح الأمير محمد بن سلمان ، أن السعودية عملت مع الولايات المتحدة خلال فترة الرئيس باراك أوباما، في مكافحة الإرهاب في بداية عام 2016، لافتاً إلى أنه كانت للرياض وواشنطن وجهات النظر ذاتها تجاه النظام الإيراني والخطر الذي يشكّله النظام الإيراني. إلا أن الفارق الوحيد تمثل في الطريقة التي يجب أن يتم التعامل بها مع رواية النظام.

وأشار ولي العهد السعودي، إلى أن طهران لا تشكل تهديداً كبيرًا للسعودية رغم وقوفها خلف كل مشاكل الشرق الأوسط، إذ لا يقارن اقتصادها أو جيشها مع الاقتصاد السعودي وجيش المملكة.

كما كشف ولي العهد السعودي عن رؤية السعودية للأوضاع في اليمن وسعي المملكة لتقديم يد العون لهذا البلد الذي أصبح ضحية ميليشيات لا تهتم بمصالحه، وإنما يهتمون فقط بإيديولوجيتهم والإيديولوجية الإيرانية وإيديولوجية حزب الله.

وشدد الأمير محمد بن سلمان، على أن جماعة "الإخوان المسلمين" هم الخطر الأعظم، إذ تعلم الجماعة المصنفة كجماعة إرهابية، أن منطقة الشرق الأوسط تتبع استراتيجيةً جيدة ضدهم في السعودية ومصر والإمارات والأردن والعديد من الدول الأخرى. إلا أن هدفهم الرئيسي يتمثل في جعل المجتمعات الإسلامية في أوروبا متطرفة. حيث يأملون بأن تصبح أوروبا قارةً إخوانية بعد 30 عاماً.