بغداد: في ما يأتي ابرز المحطات والتحولات التي شهدها العراق منذ الهجوم الاميركي في 20 مارس 2003:

 الاحتلال 

غزا تحالف بقيادة واشنطن العراق في 20 آذار/مارس 2003 بحجة تدمير أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها بتاتا.

في التاسع من ابريل، وصل الاميركيون الى بغداد وفرّ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل ان يتم القبض عليه في 13 كانون الاول/ديسمبر 2003 ثم اعدامه في 2006.

ولا يزال مشهد إقدام آلية أميركية بمساندة حوالى مئة عراقي على إسقاط تمثال صدام حسين في الاذهان. كانت صورة رمزية لسقوط العاصمة العراقية والنظام، رغم استمرار المعارك في أمكنة أخرى.

في الاول من مايو، اعلن الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش أن القسم الاكبر من المعارك انتهى، الا ان الحرب ضد الارهاب مستمرة.

في 16 مايو، منع الحاكم الاميركي بول بريمر على مسؤولي حزب البعث الوصول الى الوظائف العامة، ثم أعلن حل الاجهزة الامنية.

في ابريل 2004، أثارت صور سجناء عراقيين يتعرضون للإذلال على ايدي جنود أميركيين في سجن أبو غريب استياء عالميا.

نقل السلطات

في 28 يونيو 2004، نقل التحالف السلطة الى العراقيين، وتم حل السلطة الموقتة التابعة للتحالف، وغادر بول بريمر البلاد.

في 30 يناير 2005، تم إجراء أول انتخابات تعددية في البلاد وسط مقاطعة من العرب السنة. وحصل الشيعة الذين يمثلون ثلثي السكان، الغالبية المطلقة في البرلمان. وتم اختيار الكردي السني جلال طالباني رئيسا انتقاليا في ابريل 2005، ثم أعيد انتخابه بعد عام.

واعطى الدستور العراقي الجديد الصادر في 2005 وضعا قانونيا للحكم الذاتي الذي يتمتع به إقليم كردستان العراق منذ 1991.

في 15 ديسمبر 2005، فاز تحالف أحزاب وحركات شيعية في الانتخابات التشريعية لكن بدون غالبية مطلقة في البرلمان.

نزاع طائفي 

في 22 فبراير 2006، أدى تفجير ضريح شيعي في سامراء شمال بغداد الى اندلاع نزاع طائفي دامٍ بين الشيعة والسنة.

في 20 مايو، شكل القيادي الشيعي نوري المالكي أول حكومة بعد الحرب بتكليف من جلال طالباني الذي أعيد انتخابه رئيسا.

في 10 يناير 2007، قرر الرئيس الاميركي بوش إرسال اكثر من 20 الف جندي إضافي الى العراق حيث كانت أعمال العنف محتدمة.

في 21 فبراير، أعلنت المملكة المتحدة بداية سحب جنودها المشاركين في التحالف من العراق.

في 14 اغسطس، قتل اكثر من 400 شخص في أشدّ الاعتداءات دموية في أربع سنوات استهدف أقلية الايزيديين في محافظة نينوى (شمال).

في الاول من يناير 2009، تسلمت السلطات العراقية السيطرة على "المنطقة الخضراء" الفائقة التحصين في بغداد ورمز الاحتلال الاميركي.

في 27 فبراير، أعلن الرئيس الاميركي الجديد حينها باراك اوباما ان القوات الاميركية ستنسحب من العراق بحلول نهاية 2011.

في مارس 2010، نظمت انتخابات تشريعية لم تنبثق منها غالبية واضحة، ما أخّر تشكيل حكومة المالكي الجديدة الى تشرين الثاني/نوفمبر.

وغادر آخر الجنود البريطانيين العراق في 22 مايو 2011، وآخر الجنود الاميركيين في 18 ديسمبر من العام ذاته.

بين 2003 و2011، قتل أكثر من مئة الف مدني، بحسب منظمة "ايراك بادي كاونت". وقتل نحو 4500 اميركي و179 بريطانيا.

الجهاديون 

أعلن انشاء تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام بقيادة ابو بكر البغدادي في 8 نيسان/ابريل 2013. وفي بداية 2014، احتل التنظيم الفلوجة الواقعة على بعد أقل من مئة كلم من بغداد.

في 30 ابريل 2014، أجريت انتخابات تشريعية هي الاولى بعد انسحاب الاميركيين. وحل تحالف المالكي في الصدارة، لكن بدون اغلبية واضحة.

في 10 يونيو، احتل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الموصل، ثاني اكبر مدن العراق، واراضي شاسعة اخرى، قبل ان يعلن قيام "الخلافة" في 29 حزيران/يونيو، ويغير تسميته الى "تنظيم الدولة الاسلامية".

في 8 اغسطس، بدأت الغارات الاميركية ضد الجهاديين، ثم غارات التحالف بقيادة واشنطن، فيما أدى توسع الجهاديين الى نزوح مسيحيين وأيزيديين وغيرهم من قراهم.

وكلف حيدر العبادي تشكيل حكومة جديدة بعد حكومة المالكي الذي اتهم بالانحياز الطائفي.

وبات تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على أكثر من ثلث أراضي العراق.

في 2015، استعادت القوات العراقية مدينة تكريت، بدعم من التحالف ووحدات عسكرية تم تشكيلها بعد نداء من المرجعية الشيعية الدينية في البلاد.

وتمت استعادة الفلوجة والرمادي في 2016.

في يوليو 2017، تمت استعادة الموصل بعد معارك استمرت تسعة أشهرتسببت بدمار كبير في المدينة وبأزمة إنسانية.

في ديسمبر، أعلن العبادي "انتهاء الحرب" على تنظيم الدولة الاسلامية.

أزمة إقليم كردستان

في 25 سبتمبر 2017، أيد 93 في المئة من سكان كردستان العراق استقلال الاقليم بعد استفتاء عارضته بغداد وأثار انتقادات دولية. وجرى الاستفتاء ايضا في مناطق متنازع عليها أبرزها محافظة كركوك النفطية (شمال).

في منتصف اكتوبر، أرسلت بغداد قواتها لاستعادة المناطق الواقعة خارج كردستان والتي كان سيطر عليها الاكراد منذ 2003 وبينها كركوك الغنية بالنفط.

في 29 اكتوبر، أعلن مسعود بارزاني الذي بادر الى اجراء الاستفتاء تنحيه من رئاسة كردستان.