دعا زعيم حزب العمال البريطاني ورئيس الوزراء السابق توني بلير، ألمانيا إلى القيام بكل ما هو ممكن لإبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وقال: "حتى أوروبا - وخاصة ألمانيا" لديها الكثير لتخسره.

إيلاف: قال الزعيم العمالي البريطاني إنه ستكون من الخطأ الأبعاد التاريخية إذا تركت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي "ومن مصلحتنا أن نحافظ على التجارة الخالية من العوائق في جميع أنحاء القارة، وأن نجمع الديمقراطيات الليبرالية سوية في أوقات تكون فيها الهياكل الاستبدادية تبدأ بالانتعاش".

وحث رئيس الوزراء البريطاني السابق الذي كان استقال العام 2007، ومن المناصرين البارزين للبقاء في الاتحاد الأوروبي منذ ذلك الحين المستشارة الألمانية ميركل على بذل قصارى جهدها لمواجهة القرار الذي اتخذ في استفتاء الخروج من الاتحاد.

يذكر أن عملية خروج بريطانيا الكامل من الاتحاد الأوروبي ستتم في ربيع 2019. وقال بلير: "أهم شيء هو إبقاء الباب مفتوحًا إذا قرر البريطانيون عكس قرارهم بالتصويت على نتائج المفاوضات".

دور رئيس
وحسب صحف بريطانية، فإن زعيم حزب العمال السابق قال إن ألمانيا يمكن أن تلعب دورًا رئيسًا في عكس القرار إذا انضمت إلى التعاون مع فرنسا للضغط من الإصلاحات التي قد تتماشى مع مطالب بريطانيا. 

أضاف: "يمكن أن تساعد ألمانيا أيضًا على تعزيز عودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي من خلال إظهار أن الاتحاد الأوروبي قادر على تغيير نفسه".

ونوه بلير بأن المشهد المتغير لأوروبا في أعقاب الانتخابات الأخيرة في فرنسا وألمانيا يمكن أن يفضي إلى تغيير في الاتجاه من الدولتين.

وأضاف: "أتمنى بصدق أن تلعب الحكومات الجديدة في ألمانيا وفرنسا دورًا قياديًا في إصلاحات الاتحاد الأوروبي الطموحة"، وأكد: "أن الإصلاحات هي استجابة لمشاكل الاضطرابات السياسية ومخاوف الشعب في أوروبا".