واشنطن: دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقوة عن مدير وكالة حماية البيئة سكوت برويت بمواجهة مزاعم فساد متعلقة بإنفاقه الباذخ على أمنه الشخصي وسفره من أموال دافعي الضرائب.

كتب ترمب في تغريدة مساء السبت "فيما كان إنفاقه الأمني إلى حد ما أكبر من سلفه، فإن سكوت برويت تلقى تهديدات بالقتل بسبب مواقفه الجريئة في وكالة حماية البيئة" الأميركية.

تابع أنه توصل إلى "هواء وماء نظيفين قياسيًا، فيما يوفر مليارات الدولارات. الإيجار (المرتفع) متعلق بأسعار السوق، ونفقات السفر على ما يرام. سكوت يقوم بعمل رائع".

يأتي الدعم الأخير من ترمب لبرويت غداة تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" يذكر أن كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي أبلغ ترمب في الأسبوع الماضي بضرورة تنحي برويت عن منصبه بعد سلسلة من التقارير السلبية. وأظهر برويت الكثير من الولاء في تنفيذ تعليمات ترمب لإلغاء الضوابط التنظيمية.

عمد ترمب إلى إلغاء الكثير من الضوابط التنظيمية التي ورثها من سلفه الديموقراطي باراك أوباما، إذ ألغى ضوابط متعلقة بالاحتباس الحراري وانبعاثات الغازات وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

تتمحور الانتقادات بحق برويت من تقارير تبرز نفقات سفره الباهظة على حساب دافعي الضرائب، وطلبه تعيين حراس إضافيين، وقراره بزيادة رواتب مساعديه.

وذكرت محطة "سي إن إن" أن ترمب طرح أخيرًا تغيير وزير العدل جيف سيشنز، الذي أثار غضب ترمب، من خلال النأي بنفسه عن النظر في تحقيقات التواطؤ المحتمل لحملة ترمب الرئاسية مع روسيا، وتعيين برويت مكانه. وانضم ثلاثة نواب جمهوريين في الكونغرس لدعوة الديموقراطيين إلى برويت ليتنحى أو حتى إقالته من منصبه.

دافع برويت عن نفسه في تصريحات صحافية مؤكدًا أن الانتقادات بخصوص استئجاره شقة لقاء مبلغ بسيط أو الملفات الأخرى ليست إلا نتيجة تحركات أعداء ترمب في واشنطن "السامة"، الذين "سيفعلون أي شيء" لمنع تنفيذ مخططات الرئيس.